فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت

الدار البيضاء اليوم  -

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت

بقلم : المهندسة هناء الرملي

الإفراط في استخدام الهاتف الخلوي "الموبايل"، من قبل الكبار والصغار أصبح سمة العصر، ويعود هذا لأسباب عديدة منها أن استخدام "الموبايل" وخاصة الهواتف الذكية، أصبح إضافة للاتصال الهاتفي والرسائل القصيرة هو الأداة ذات الاستخدامات المتعددة المتعلقة بالإنترنت من تصفح مواقع "الوب" ومتابعة الأخبار ومواقع تواصل وتطبيقات المراسلة والمحادثة والتطبيقات بكافة أنواعها والاستماع إلى الاذاعات أو الكتب الصوتية أو الموسيقى أو استخدام كاميرا.. وكل ما يتعلق بالهوايات والاهتمامات الشخصية، إضافة إلى كونه يحتفظ بالمعلومات والصور الشخصية.

كذلك تعلق المستخدم بالأشخاص الذين يتواصل معهم من خلالها سواء أقارب أو أصدقاء الدور الكبير في تعلقه وافراطه باستخدام الموبايل. وهناك من يتابعون أعمالهم ومراسلاتهم الرسمية من خلال الموبايل.. كل هذا وذاك من دواعي ومسببات هذا الإفراط.. لكن التعلق المفرط في أجهزة الموبايل بدأ يصنف كنوعٍ من أنواع الفوبيا والتي يطلق عليها اسم "النوموفوبيا Nomophobia " . وتُعرف النوموفوبيا بأنها حالة من الخوف او القلق او رهاب فقدان جهاز الموبايل أو الخروج بدونه، أو انقطاع الإتصال بشبكة الإنترنت وهي حالة تعتري الانسان حينما لا يكون جهازه الموبايل قريبا منه وتحت مرأى عينيه، فيحدث تشوش ذهني و اضطراب. وقد اعتبرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية  حالة النوموفوبيا " اكبر فوبيا في العالم" في دراسة خاصة تم نشرها مؤخرًا. اما اعراض النوموفوبيان فهي : - الشعور بالاضطراب حين يكون الموبايل بعيدًا عنك - عدم الاصغاء أو الاهتمام بمن يتحدث أمامك والإنشغال بالنظر إلى الموبايل. - عدم اغلاق الموبايل. - الافراط في التأكد من وصول اتصالات ورسائل من خلال الموبايل. - حمل الموبايل عند الانتقال من غرفة الى غرفة -الحرص على شحن الموبايل والخوف من نفاذ البطارية بصورة مستمرة. - استخدام الموبايل وحمله في أماكن غير ملائمة مثل دورة المياه، حوض السباحة.

عند الاستيقاظ مباشرة وقبل النوم، يكون موضوع الموبايل وتطبيقاته هو مدار الحديث الغالب في العمل ومع الأصدقاء والأهل. اما النصائح المتعلقة بالعادات والسلوكيات للسيطرة والتحكم بحالة النوموفوبيا فإن المتخصصين النفسيين في هذا المجال قلة في العالم كونه نوعًا جديدًا من الأمراض مرتبطًا بمستجدات التكنولوجيا الحديثة، لذا فمن المهم أن يشخص كل مستخدم حالته ويحاول الحد منها قبل ان تزيد وتتفاقم، ولكي تحاول السيطرة عليها من المهم تغيير العادات و السلوكيات اليومية، و إن لم تفلح حاول أن تجد الحل والمساعدة لدى اختصاصي نفسي. * في البدء يجب إدراك أهمية حالة النوموفوبيا ومخاطرها، والاقتناع التام بضرورة الحد منها وجعل استخدام اجهزة الموبايل والتعلق به عقلاني ومنطقي. * إيقاف الموبايل ساعة قبل النوم، ووضعه بعيداً عن متناول يدك، إذا كنت مضطرا لوضعه بالقرب منك لانتظارك مكالمة مهمة، يمكنك وايقاف كل الإشعارات التي تصدر من التطبيقات، وإلغاء الوميض الذي يصدره الموبايل. * استخدم المنبه العادي التقليدي، وابتعد عن استخدام الموبايل كمنبه للاستيقاظ، حتى تتجاهل استخدامه صباحا وتبدأ يومك بعيدا عن جهازك وكل ماجد على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وغيرها. * حدد لنفسك خمس دقائق كل ساعة في اليوم لتفتح بريدك أو ما يهمك من مواقع التواصل بالدرجة الأولى، على أن تلتزم بعدم استخدام الموبايل خلال هذه الساعة. يفضل ألا تضعه أمامك على المكتب أو الطاولة أوجد له مكان مناسب بحيث لا يكون طوال الوقت أمام مرأى عينيك.

* حاول التخلص من بعض التطبيقات التي اعتدت أن تستخدمها بشكل مفرط والتي لا تشكل جدوى مهمة لك ولحياتك لبعض الوقت مما يتيح لك الفرصة للحد من الاستخدام. * حدد أماكن أو أوقات خالية من الموبايل مثل وقت الطعام على مائدة الطعام مع أسرتك، وقت لقاء الأصدقاء سواء في الزيارات المنزلية أو في المقهى أو النادي. * اصنع حياة اجتماعية متجددة في الواقع تعرف على ناس جدد التقي بأصدقاء واقارب قدماء، جدد تواصلك مع زملاء الدراسة في الواقع، وجيران البيت القديم. * مارس هواياتك المحببة كالرياضة والقراءة والفنون وزيارة المعارض والمكتبة العامة والقيام برحلات سياحية داخلية بين الحين والآخر مع مجموعات من الأصدقاء. انضم إلى دورات أو ورش تدريب في مجالات جديدة عليك أو انضم إلى فريق تطوعي في مجتمعك، ستتعرف على عوالم جديدة وأصدقاء جدد وتكتشف اهتمامات جديدة لديك. * شكل فريق من الأصدقاء لديهم نفس الرغبة في الاعتدال في استخدام الموبايل، وقوموا بعمل برنامج من الأنشطة والمهام التي تجعلكم تقضون أوقات مفيدة وممتعة وفعالة معاً. قيم كل هذه الخطوات بعد مرور اسبوع من الزمن وقم بإعادة قراءتها وتطبيقها وتعزيز قدراتك على الابتعاد عن الاستخدام المفرط للموبايل. * لا لإرسال أو تلقي الرسائل النصية أثناء القيادة. الرسائل النصية أثناء القيادة أخطر بست مرات من القيادة في حالة سكر. الرجاء عدم المخاطرة حياتك بسبب الرسائل النصية. قم بتدوين يومياتك أثناء مرحلة التغيير عدد ساعات التي تقضيها باستخدام الموبايل وعدد الساعات التي تقضيها في أنشطتك اليومية من عمل ودراسة وطعام ولقاء الأصدقاء والجلوس مع الأهل وممارسة الهوايات وغيرها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل

GMT 15:09 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح مصنع جديد في طنجة لإنتاج الورق المقوى

GMT 23:44 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنعاشور حارس "الوداد" مطلوب في سوشو واتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca