التربية الجنسية للأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

التربية الجنسية للأطفال

بقلم الدكتورة مايسة كمال

أولادنا لا يعرفون نوايا الناس ودورنا كأب وأم أن نوعي أطفالنا حتى لا يستغل أحد قلة فهمهم لبعض الأمور .
 لا تستغربون أن هناك تحرش بالأطفال لأن هذا المووع منتشر جدا وليس معنى أنك من بيت أصيل أن المحيطين بك سيعاملون طفلك كما تظنين ، فهناك ناس تنظر للأطفال ويتحرشوا بهم زلازم نأخذ بالأسباب.
هناك احصائية ان اكبر من 80% من حالات التحرش التي يتعرض لها الاطفال تكون من قريب ليهم أو جار أو أحد له علاقة بالطفل ويتعامل معه .
والمتحرش بالطفل يبدأ الأول في سبيل الدعابة معه وعندما يجد الطفل ليس له دراية بالأمور يعطي له حلوى ويتحرش به لذا يجب أن تعلمي طفلك إن ليس كل شخص يعطي له شيئا يأخذه أو أن أحد يقول له " تعالى هوديك عند ماما يروح معاه " لأن أثر التحرش الجنسي على الطفل بعدما يتفهم الأمور ستكون وخيمة جدًا .

من أول خطوات التربية الجنسية فى الإسلام هى الإستئذان لابد تعلمي طفلك قبل ما يدخل أي باب أن يستأذن و هنا هيأخد في أعتباره  إن فى شىء يسمى  خصوصيه و غير  مسموح له انه يتعدى على خصوصيات غيره، وعلمي طفلك أن يفهم جمله مهمة جدا هي " جسدك  ملكك" وإن جسمه لا يصلح لأحد أن يراه أو يلمسه و لا يصلح للأم تغيير ملابس الطفل وتكشف عورته وسط الناس ولا يصح أن يتم أستحمام الأطفال مع بعضهم البعض .
ولابد أن ينام الطفل على سريره " مهده " الخاص ولا ينام في نفس السرير الذي ينام به الأب والأم وإذا كان الطفل معتاد على أن ينام بجوار والدته فمن الممكن أن تنام معه في حجرته حتى ينام ثم تتركه لينام بمفرده وتنتقل لحجرتها، ومن المحذورات أن يشاهد الطفل العلاقة الحميمية بين الأب والأم فأحيانا قد تعتقدي إن الطفل لا يفهم شيئا ولكنه سيخزن ما شاهده وعندما يكبر سيربط ما شاهده بالذي عرفه وسيفهم كل شىء .
أيضا يجب تشجيع الأطفال على السؤال وعدم إرهابهم بكلمة " عيب" فالطفل إذا لم يفهم منك سيسأل أصحابه والغرباء ولابد أن الأم هي التي تفهم البنت والأب هو الذي يفهم الأبن، ولابد أن تجاوبي على الطفل بشكل منطقي يناسب سنه وتجنبي تماما كلمة " عيب" لأنه من المحتمل أن يسأل نفس السؤال في مكان عام ولا تعرفي من سيستغل طفلك وبراءته .
عودي الولد أن لا أحد يقبله من فمه ولو سألك لماذا ؟ قولي له حتى لا تنقل العدوى لأحد أو تنتقل إليك عدوى ومرض من أحد ولابد أن يعتاد الطفل إن جسمه عزيز عليه ولابد أن " تصحبيه " وتتقربي له حتى إذا تعرض للتحرش يأتي لك ليخبرك بما حدث، وهناك بعض الألعام أمنعي طفلك أن يلعبها مثل لعبة " عريس وعروسة " أو " لعبة الكشف على المرضى والدكتور والمريض " لأن من الممكن للمتحرش عن طريق هذه اللعب أن يتقرب للطفل في الأماكن الحساسه له .
وأخيرًا لابد أن نعرف الطفل أن هناك مناطق في الجسم استحاله يترك أحد يقرب لها بالنسبة للبنت منطقة الصدر والمؤخرة وبالنسبة للولد المؤخرة ونتفق مع الطفل إن إذا أقترب أحد من تلك المناطق فعليه أن يصرخ عاليا ويعرفك ماحدث وإن سأل لماذا قولي له لأن هذه الأشياء تخصك لا يصح لأحد أن يلمسها .
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية الجنسية للأطفال التربية الجنسية للأطفال



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca