أنا أدعم الوزير الإنسان راغب علامة

الدار البيضاء اليوم  -

أنا أدعم الوزير الإنسان راغب علامة

محمود الرفاعي

أثار خبر ترشيح المطرب والسوبر ستار اللبناني راغب علامة، لتولي إحدى الحقائب الوزارية في حكومة تمام سلام الجديدة، النشوة والفرحة لدى كل من تعامل مع هذا الإنسان المحب لوطنه ولعروبته، فلا اعتقد أن هناك شخص قد تعامل مع علامة يرفض أن ينال هذا الشخص هذا المنصب. أنا أدعم بشكل كامل تولي علامة إحدى المناصب الوزارية، فهذا الإنسان أراه بطلاً لأنه استطاع طيلة مسيرته الفنية التي انطلقت مع بداية الثمانينات من القرن الماضي أن يُعلي قيمة الأغنية اللبنانية في المجتمع العربي، بل استطاع أن يرتقي بالأغنية العربية ويحقق بها نجاحات في مختلف بقاع العالم، لم يستطيع أحد غيره تحقيقها، فهو يحمل بداخله كل ما تحمله الإنسانية من معاني جميلة، فهو ليس بمطرب يتغنى بكلمات من أجل أن يتراقص عليها الجماهير، أو بمطرب كل ما يشغله أن يتصدر اسمه صفحات الجرائد والمجلات، بل أنا أتكلم عن إنسان تعاملت معه وعرفته وعرفت ما مدى حبه للخير، وما مدى كمية الحب التي يسعى لنشرها بين الجميع سواء كان مطربًا أو وزيرًا. أنا أدعم علامة "العربي" الذي يفتخر بعروبته قبل جنسيته اللبنانية، أدعم علامة الذي سافر إلى جميع الدول العربية من أجل الغناء فيها، فيكفي أنه المطرب العربي الوحيد الذي سافر إلى موريتانيا لكي يشعرهم بأنهم لا ينفصلون عن باقي الأمة العربية، يكفيه أيضًا أنه سافر وغنى في جميع البلدان العربية بعد ثورات "الربيع العربي" عكس غيره من المطربين الذين خشوا من مواجهة تلك الثورات. أدعم علامة الإنسان المتدين، الذي لا يفرق بين دينه وأديان الآخرين، لا توجد في قاموس كلمات حياته كلمات الفتنة التي تحرق بلادنا العربية، فهو فلم يفرق أبدًا بين مسلم سني أو شيعي أو درزي، ولا يهتم إذا كان الشخص الذي يتعامل معه مسيحي ماروني أو كاثوليكي، فهو يتعامل مع الإنسان لأنه إنسان، هو إنسان بسيط لم يعرف طيلة سنوات حياته التي تخطت الآن الـ 50 عامًا معنى الغرور أو الكبرياء، فرغم كل الشهرة والنجومية التي أنعم الله بها عليه، إلا أنه لا يزال يسير في مشوار حياته بالسمات والطباع التي تربى عليها منذ الصغر من والده السيد صبحي علامة وأمه السيدة وفيقه. أنا أدعم علامة الرياضي، الذي يبدأ نشاطه حياته اليومي من السابعة صباحًا، وينزل من المنزل كل يوم لكي يمارس الرياضة، فعلامة لا يعرف السهر ويربي أبناءه خالد ولؤي على الطبيعة التي خلقنا عليها الله سبحانه وتعالى. فكيف بعد كل هذا العلامات المضيئة في مسيرة العلامة راغب، لا يكون وزيرًا نفتخر به في إحدى وزارات دولنا العربية، فأنا عن نفسي أدعم راغب علامة الإنسان العربي المتدين البسيط الرياضي لكي يكون وزيرًا، وإن لم يكن وزيرًا، فسيكون وزيرًا في عيون كل من تعامل معهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا أدعم الوزير الإنسان راغب علامة أنا أدعم الوزير الإنسان راغب علامة



GMT 19:53 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 15:45 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

"ديزني" تؤجل إطلاق عدد من أفلامها إلى الصيف

GMT 13:01 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد علاء يشارك جمهوره كواليس مسلسل "ضي القمر"

GMT 20:03 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

كارلا حداد تتزوّج للمرة الثانية!

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca