فلسفة الموت

الدار البيضاء اليوم  -

فلسفة الموت

بقلم: صلاح توكل النادي

"الموت" كلمة شديدة التأثير على النفس فهي تظهر للوهلة الأولى لمن يقرأها أو يسمعها بشيء من الكآبة والحزن الممزوجين بالهلع الشديد من تبعات المجهول، ولا شك في ذلك فكل إنسان لابد وأن يشعر بهذا الإحساس العصيب، فدائمًا مانخاف نحن البشر من المجهول حتى وإن كان خيرًا لنا! 
إن الموت ذو سمعة بغيضة عند كل البشر دون استثناء، ولا عجب في ذلك، فالموت يأخذ منا أحباءنا ونحن واقفون في عجزٍ تام، لا نستطيع إرجاع من يتوفى من أحبائنا، الأمر الذي يجعلنا نكره حتى مُسمى الموت بل ونتناساه عن عمد، مع علمنا أنه هو الحقيقة الثابتة والمُسلّم بها عند كل البشر مهما كانت عقائدهم.
والعجيب أنه مع التطور العلمي الهائل الذي وصل إليه الإنسان من اكتشافات ضخمة ومهولة عبر مرّ العصور وصلت إلى حد "استنساخ البشر" وزراعة الأعضاء البشرية، ورغم كل هذا يقف العلم الإنساني عاجزًا كل العجز في مواجهة الموت، ليظل الله الواحد الأحد حافظًا على سر الموت والحياة لنفسه دون خلقه.
وهنا يتحتّم عليّ توضيح فلسفة الموت كما أراها من وجهة نظري في الحياة الدنيا، والتي تكمن في شيئين اثنين هما "الفناء والبقاء"، فالمخلوقات جميعًا تموت ولا تبقى على عكس الخالق الذي لا يموت ولا يفنى، وكأن الله يريد أن يُعطينا درسًا مفاده أنه هو الحيّ الباقي الذي لا يجب لمخلوق من خلقه أن يُنازعه في صفة البقاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة الموت فلسفة الموت



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 15:20 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كن انت هذا العام

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 04:55 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد الخلاف بين الهنديتين ديبيكا بادكون وكاترينا كيف

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 05:03 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أنطونيو بانديراس يُقدِّم عطرًا جديدًا جذّابًا ومنعشًا

GMT 12:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منة حسين فهمي ترفع شعار "الكلاب يدخلون الجنة"

GMT 15:38 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة اودي تي تي 2016 في المغرب

GMT 13:25 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس

GMT 09:13 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

"فوكسهول" تطرح سلسلة سيارات FB-Victor رائعة منذ 1961

GMT 15:20 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كن انت هذا العام

GMT 14:08 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يضع شرطًا لضم توريس جوهرة فالنسيا الشاب

GMT 01:19 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

هل النعناع يعالج الحموضة؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca