صحافة سيد أوبرا !

الدار البيضاء اليوم  -

صحافة سيد أوبرا

بقلم : خالد الإتربي

الإجتهاد في تجويد العمل حق مشروع  وأصيل للجميع ، ومجهود يستحق الشكر والاشادة  من يقدم عليه  ، خاصة اذا كان يعمل  في جو يحيطه الفساد و الكسل والتواكل واللامبالاة ، لكن لابد ان يكون نتاج هذا العمل  شيئا مفيدا ، لأنه الطريق للإنتقال لمرحلة الإبداع بإنتاج عقلي جديد ومفيد وأصيل ومقبول إجتماعياً ، ويحل مشكلة ما منطقياً .
نعلم جميعا ان الصحافة المطبوعة تواجه ازمة حقيقية ، في الوصول الى خبر او فكرة جديدة تجذب القارئ قبل ان يصل اليها اي موقع الكتروني ، وهناك طرق عديدة يسلكها الصحفي الى القيام بعمله  ، فمنهم من يتمسك بطريقته الكلاسيكية القديمة بالاصرار على كتابة الخبر حتى وإن كان نشر في كل المواقع ، والبعض الاخر ينظر اليه بطريقة مختلفة بكتابة متابعة للخبر برصد ردود الأفعال او كواليس الخبر نفسه ، والعديد من الطرق المختلفة والمقبولة ، لكن مايثير اشمئزاز الناس ، وليس انا وحدي هو استخدام الفاظ غير مقبولة و مستثاغة في العناوين من أجل جذب انتباه القارئ.
انتشرت في العناوين الرياضية على وجه التحديد مؤخرا ، استخدام بعض الأيات القرأنية والأحاديث النبوية الشريفة وبعض المصطلحات الدينية ، من اجل رغبة الصحفي الحصول على عنوان مبدع ، وان ينال اشادة بعض المريدين له على الفيس بوك او تويتر ، وتبرير الأمر للنفس  بأن مااقدمت عليه شيئا مقبولا وعاديا ونوع من الإسقاط ، منتهجا صحافة
" سيد اوبرا " .
حقيقة يا استاذي لم يعلم مؤلف مسلسل اوبرا عايدة الراحل اسامة غازي والمخرج احمد صقر ، ان هناك بعض موجهي الراي العام امثالكم سيتأثرون  بمشهد "سيد اوبرا " الذي جسده الفنان يحيي الفخراني ، حينما واجهه ممثل الادعاء العام بنص احد القوانين في قضية يترافع فيها " اوبرا " ليرد عليه بكلمة " اتله " ليثور ممثل الإدعاء بسبب سب اوبرا له ، ليرد اوبرا بان " اتله تعني اقرأه "  .
ماقصده المخرج والمؤلف هنا هو اثبات ذكاء ودهاء المحامي في استخدام الألفاظ ، ولم يقصدا انشاء منهجا  او طريقا يسلكه صحفي او اعلامي  ، وان كنت من المعجبين بالمشهد لهذه الدرجة وتأثرت به ، فلابد ان يكون مقبولا ولا تستخدم آية قرانية او اي شيئ من المقدسات .
الأمثلة كثيرة للتدليل على كثرة اللجوء لهذه النهج وانه بات مقلقا  حقا ، وانأي بنفسي عن سردها حتى لايشعر اي زميل بأني اقصده بعينه ، لأنني لست من هواة التنظير خاصة على زملائي واساتذتي ، لكن دورنا جميعا هو تصحيح قيم المجتمع لا ان نكون شركاء في افسادها ، والحفاظ على مقدساتنا  لا ان نكون معاول تستخدم في هدمها وتشويهها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة سيد أوبرا صحافة سيد أوبرا



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca