فساد قانوني في الأهلي

الدار البيضاء اليوم  -

فساد قانوني في الأهلي

بقلم - خالد الإتربي

الفساد والقانون كالزيت والماء، من المستحيل  اختلاطهما معًا، لكننا لانعرف المستحيل ، ولانجد صعوبة في تجاوز المسلمات بكل سلاسة، لأننا ولافخر  نملك في مجتمعنا من يستطيع فعل الشيئ وعكسه في نفس الوقت، إذا اقتضت المصلحة ذلك، دون النظر إلى اعتبارات دينية أو أخلاقية أو سلوكية أو مجتمعية، والفساد ببساطة هو كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته، وللفساد عدة مظاهر مثل الرشوة، والمحاباة كتفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة، أو الواسطة وهي التدخل لصالح فرد  أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لأسباب تتعلق بالقرابة أو الصداقة، لكن هل يمكن للفساد أن يكون قانونيًا.

الاجابة نعم،  حينما تكون مسؤولًا  تملك العديد من الخيارات القانونية في اتخاذ قراراتك التي تتعلق بمصالح مالية أو أدبية، وتختار الطريق الأبعد والأقل تأثيرًا، الذي يهدر على مؤسستك أو مصلحتك التي تديرها ملايين الجنيهات، من أجل اسناد الأمر لأشخاص معينة هذا يعد فسادًا مقننا،  على الاقل من وجهة نظري، واعتدنا أن نجد مثل هذه الأمور في مؤسسات حكومية، لكنني صراحة لم أعتد أن أجد هذا الأمر في النادي الأهلي ، الذي من المفترض أنه من أفضل الأندية في الشفافية واتباع الطرق القانونية في كل أموره التعاقدية .

صدمت حينما حدثني أحد مصادر الثقة عن إحدى الوقائع التي حدث داخل النادي في اسناد بعض التوريدات للأجهزة الرياضية لصالة الجيمانزيوم الجديدة  في النادي، وكيف تمت بطريق الأمر المباشر، دون اللجوء إلى إعلان عن مناقصة قانونية  لتوريدها كما هو معتاد ، وكيف تم " تطفيش "  إحدى الشركات التي تقدمت بعرض أفضل من الشركة التي كلفت بها، لكون صاحبها على علاقة بمسؤول " تنفيذي "  في النادي .

حاولت عدم تصديق الأمر لأني أعلم أن الأمور لا تدار بمثل هذه الطريقة في النادي، وتواصلت مع مسؤول إداري كبير في النادي، لأواجهه بما وصلني ، منتظرًا منه أن ينفي الواقعة كالعادة، وأنها ستكون من قبيل الشائعات التي تهدف لاستقرار النادي، وجاء الرد بأن الواقعة صحيحة، وان اتباع الامر المباشر في مثل هذه الأمور أفضل كثيرًا من إجراء مناقصة بين الشركات، خاصة أنها شركة وردت للنادي أجهزة في وقت سابق ، حاولت كثيرًا أن أقنعه بأن الأمر المباشر أضعف الطرق القانونية لكن دون جدوى، مؤكدًا أن الأمر لايعدو عدة ملايين قليلة لاتستحق إجراء مناقصة لها .

قد يرى البعض أن الأمر لايستحق ضجة أو الحديث عنه، لكن الحقيقة واضحة مثل "الشمس "  طالما اتبعت الأمر المباشر في صغائر الامور للوصول إلى أهداف معينة وإرضاء اشخاص بعينها أو تحقيق مصلحة مالية ، فستلجأ إليه في أمور عديدة كبيرة وفي المسائل المهمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد قانوني في الأهلي فساد قانوني في الأهلي



GMT 08:15 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

بدر بانون

GMT 08:26 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

GMT 17:04 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

التعليق العربي: بين الأمانة والمغالاة

GMT 12:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 15:31 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ثقافة الأهلي دائما تقهر مراهقين الزمالك

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca