درس الأهلي

الدار البيضاء اليوم  -

درس الأهلي

بقلم - جمال اسطيفي

نجح الأهلي في الظفر بلقب الدوري المصري للمرة 40 في تاريخه، بل إنه حسم مصير اللقب قبل 6 جولات على اختتام الدوري.

بالنسبة لفريق كالأهلي فإحراز لقب الدوري المصري، بات أمرا عاديا في مسيرة هذا الفريق، الذي خلق ليحرز الألقاب المحلية والقارية، علما أنه يتصدر فرق القارة السمراء من حيث الألقاب.

ورغم أن هامش المنافسة في الدوري المصري ضيق جدا، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الأهلي وبقية الأندية التي يتنافس معها، ويسبقها بمسافات كبيرة جدا، ذلك أن الأهلي في مصر أشبه ببايرن ميونيخ في ألمانيا، إلا أن طريقة تدبير الأهلي تستحق أن تكون نموذجا يمكن الاستفادة منه.

لقد خسر الأهلي لقب رابطة الأبطال الإفريقية أمام الوداد الرياضي، ورغم قساوة الموقف بالنسبة للفريق المصري، والخسارة المؤلمة التي مازال كثير من أنصاره لم يهضموها بعد، فإن الأهلي طوى الصفحة سريعا، ودخل غمار المنافسة على الصعيد المحلي، حيث ظل يحرق المراحل، ويوسع الفارق عن مطارديه، إلى أن تربع على عرش الدوري دون أن يكون أمامه أي منافس حقيقي، ولعل هناك من سيتساءل هل حسم الأهلي اللقب سريعا، لأنه قوي جدا، أم لأن بقية المنافسين لايمتكلون النفس الطويل وليست لديهم الأسلحة لذلك.

لابد من الانتباه إلى أن الأهلي المصري وهو في حمأة التنافس الكروي قد دخل غمار انتخابات في جمعيته العمومية، حيث آلت الرئاسة لمحمود الخطيب على حساب محمود طاهر الذي قاد بدوره الفريق بنجاح.

ووسط حملة انتخابية ملتهبة، فيها الكثير من التنافس الشريف، والاستقطاب المشروع، صعد الخطيب بكل ثقله الرمزي والمعنوي إلى كرسي الرئاسة.

لم تتغير أهداف الفريق ولا طموحاته، ولم يقل أي أحد إننا بصدد مجلس إدارة جديد يحتاج إلى الوقت للتأقلم حتى يحقق أهداف وطموحات عشاق الأهلي.

لقد واصل الأهلي حضوره القوي، بل إن رئيسه الجديد محمود الخطيب أطلق مشاريع جديدة، بينها ملعب للنادي الأهلي، وها هو الفريق يتأهب اليوم ليقبض على لقب دوري الأبطال، حيث يراهن على الفوز بلقبه.

في المغرب لدينا دوري، هو بلا شك أقوى كثيرا من الدوري المصري، وفيه الكثير من الإثارة والتشويق،  ولدينا فريقين هما الوداد والرجاء بزخم جماهيري عالمي، لكنك مع ذلك، يمكن أن تسمع في هذا الفريق أو ذاك، أن الرئيس جاء لإنقاذ الفريق من أزمته، وأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت.

متى تفهم أنديتنا الجماهيرية أنها يجب أن تتحول إلى مؤسسات مهيكلة وأن عملا كبيرا يجب أن يكون في العمق حتى لا تظل رهينة للرؤساء، وحتى يتواصل تحقيق النجاح، ولانكون إزاء نجاح عابر يطفو حينا على السطح، ثم يختفي فترة طويلة جدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الأهلي درس الأهلي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال

GMT 04:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على السيارة الأكثر "مبيعًا" بالسوق المصري في 2017

GMT 01:36 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يعلن أنّ الغناء سبب غيابه في رمضان المقبل

GMT 08:54 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرزاق المنصوري رئيسًا بـ"النيابة" في بلدية ورزازات

GMT 03:54 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

تعرفي على طريقة تركيب اظافر الجل في المنزل

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca