من ينقذ سفينة الرجاء؟

الدار البيضاء اليوم  -

من ينقذ سفينة الرجاء

الرجاء البيضاوي لكرة القدم
محمد رشيد

أثار اللقاء الصحافي الذي عقده سعيد حسبان رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، زوبعة كبيرة في الميدان الرياضي في المغرب عموما والرجاء خصوصا، بعد الأرقام الصادمة التي كشف عنها بخصوص مديونية الفريق الأخضر إلى المدى الطويل، والتي تمثل ما يقارب 17 مليار سنتيم.

كلام حسبان جاء مناقضا تماما، لما أفصح عنه بودريقة الرئيس الأسبق للرجاء، والمستقيل خلال الجمعية العمومية الإستثنائية، حيث أكد على أن التقرير المالي يعاني من عجز يبلغ مليارا و900 مليون سنتيم، وأن المبلغ المذكور سيتقلص بعد استخلاص الفريق لبعض المصاريف التي ستدعم خزينة النادي.

هي صدمة كبيرة تلقتها مكونات الرجاء، بما فيها بودريقة، إذ أن المبلغ المشار إليه يعد مبالغا فيه بالنسبة، لميزانية فريق مغربي والتي لا تتجاوز في اقصاها 8 ملايين دولار، فكيف للمديونية أن يصل إلى 17 مليون دولار، وهو التساؤل الذي أجمعت عليه الجماهير الرجاوية، مطالبة بتوضيح الأمور على اعتبار أنها مازالت غامضة، خصوصا أن من بين هذه الجماهير من اعتبرت أن خرجة حسبان جاءت في ظرفية حساسة، من أجل التملص من المسؤولية في حال فشله في قيادة الرجاء العالمي إلى بر الأمان.

كما أن رسالة بودريقة لحسبان أسالت الكثير من المداد، حول صحة التقرير المالي والأرقام التي أدلى بها في اللقاء الصحفي، نظرا لأن بودريقة أدرى من حسبان من وضعية الفريق، وما يؤكد ثقته في الأرقام المغلوطة هو طلبه لمناظرة تلفزيونية ترتكز على الدلائل وليس الأقوال فقط.

إن استنجاد حسبان بالدولة والاتحاد المغربي لكرة القدم، ليس حلا ناجعا لأن المؤسستين المذكورتين لن تقعا في ورطة، قد يسببها رئيس الرجاء، على اعتبار أن جميع الفرق المغربية تعاني من أزمات مالية خانقة، وستلجأ بدورها غلى الدولة والهيئة المشرفة على كرة القدم، وهو ما يستحيل نهائيا نظرا للعدد الكبير للأندية الممارسة سواء في البطولة الاحترافية أو القسم الثاني وحتى أندية الهواة التي ستطالب حينها بحصتها من الكعكة، سيما إذا علمنا أن الاتحاد المغربي بدوره صرف ميزانية كبيرة في ظرف سنتين.

هي وضعية صعبة وحساسة وجب تضافر جهود جميع الرجاويين، سواء صدق تقرير حسبان أم لا، ليبقى السؤال المطروح من ينقذ سفينة الرجاء من الغرق؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ينقذ سفينة الرجاء من ينقذ سفينة الرجاء



GMT 12:21 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

لا تنسوا حسبان

GMT 23:34 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

صفقة اليميق..اتهامات حقيقية أم ضجة مُفتعلة !؟

GMT 13:31 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

القانون الأساسي للرجاء هو الفيصل

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

رأي رياضي "حسبان ما تزيدش فيه"

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,23 أيار / مايو

الرجاء وخفافيش الظلام

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca