عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

الدار البيضاء اليوم  -

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

بقلم - صالح المنصوب

عندما تخوص في الاعماق، وتنغمس في غمار سكان مدينة عدن وتعيش معهم وتخاطبهم وتتشرد في أزقة مدينتهم، تجدهم و مدينتهم عدن الحبيبة ، منقوشة بعبارات السلام والتعايش والحب والتسامح ومغروسة في قلب وفكر سكانها .

المدينة الجميلة واهلها الطيبين احتضنت الجميع من مناطق متعددة وحتى من دول اخرى، وعاشوا فيها أخوة تسودهم قيم الحب والأخاء والرحمة، ولازالوا الى اليوم على ذلك الحال بالرغم من الثقافة الدخيلة الذي يسعى البعض تصديرها اليها لكنها ستنتصر لثقافتها الاصيلة.

عندما نكتب عن عدن ندرك اننا نكتب عن مدينة لها جذورها التاريخية الأصيلة الضاربة في أعماق التاريخ. , المدينة التي لا تعرف عنها سوى ان الأرض والسكان تتحدث عن قيم الحب والتسامح والتعايش وتمارسها واقعاً وسلوكاً.

قد تكون نظرة البعض لمدينة عدن تغيرت بعد الخراب الذي تركته مليشيا الحوثي الانقلابية، وبعض الممارسات التي تحدث فيها ، لكن عدن بابنائها لم
تتغير ، فسكان عدن لم يتغيروا فهم لازالوا باقون على اصالتهم وثقافتهم الطيبة.

فمن خلال الحديث معهم تجدهم ضد كل الممارسات السلبية ، الذي يعدونها دخيلة على مدينتهم، ويرفضونها بشده ومطالبتهم المستمرة بالوقوف في وجهها.

ثقافة الكراهية المقيتة بدأت تغزوا عدن و اصبح الكثير يرون الصورة مشوهة بفعل تلك الثقافة ، الذي جردت البعض من التعايش والتسامح والاخاء ،يعادون كل ما هو جميل ، يقول سكان عدن ان هؤلاء لا يمثلوا ثقافتهم .

فالخوف ان تلك المدينة الجميلة تتأثر بتلك الثقافة العدائية، وتنحرف بفعل الأيام والشحن والتحريض وبث سموم الكراهية التي جعلتهم يعيشون مراحل
من الخوف.

اتحدث بل واكتب عن عدن الاخاء والتعايش والحب ، عدن التي كانت تلتقي عشرات الأسر على مائدة طعام واحدة بكل حب وابتسامة ، اكتب عن مدينة لا تعرف شوراعها السلاح والفوضى ، عاصمة للتجارة والفن والإبداع ،عدن التي أحتصنت ثوار سبتمبر واكتوبر والمناضلين والفنانين والتجار والنبلاء والأخيار.

أكتب عن عدن زهرة المدن اليمنية نقاءً التي احتباها الله بسكان يقدسون التعايش والسلام ، مدينة عدن هناك من المغفلين المزايدين من يحاولون حرفها عن مسارها وقيمها الأصيلة ،لكن حتما ستعود الى سنواتها الماضية وتنتصر وتكون كما كانت قبلة التعايش والسلام و تكنس وتطرد كل الثقافات
الدخيلة.

أكتب بل أتحدث عن المدينة الذي نعرف ، المدينة الذي نحب مدينة السلام والحب والتعايش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام عدن مدينة الحب والتعايش والسلام



GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد

GMT 20:45 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

لمين وهاب يشارك في شالنجر تونس الدولية للتنس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca