الرئيسية » تقارير خاصة
منطقة اليورو

الرباط - الدار البيضاء

انفصلت “منطقة اليورو” عن شريك اقتصادي قوّي لطالما شكّك في جدوى الوحدة الأوروبية، بعد مفاوضات مضنية أسفرت عن اتفاق تجاري يؤسس لمرحلة ما بعد “البريكسيت”، التي ستكون لصالح المملكة المغربية في ظل التقارب التجاري والسياسي بين لندن والرباط خلال الفترة الأخيرة.

وقد وقّع المغرب اتفاقا تجاريا مع بريطانيا عام 2019 استباقاً لانسحاب المملكة المتحدة من التكتل القاري، سعياً إلى احتواء التأثير المتوقع لهذه المغادرة الطوعية، التي تهدف الرباط من خلالها إلى تطوير علاقاتها الثنائية مع لندن، لا سيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي.

وتطمح المملكة المتحدة إلى تقوية علاقاتها الخارجية مع فواعل خارج المارد الأوروبي؛ ضمنها المملكة المغربية المتموقعة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، من خلال إضفاء الطابع اللندني على العلاقات الثنائية التي كانت تُبنى انطلاقاً من العيون الأوروبية.

تبعا لذلك، رحّبت حكومتا المملكة المغربية والمملكة المتحدة بالتطبيق المؤقت لاتفاق الشراكة الموقع في 26 أكتوبر 2019، اعتباراً من فاتح يناير 2021، حيث يضمن الاتفاق بذلك استمرار التبادلات بين البلدين بعد نهاية السنة الجارية.

وحسب مضامين الإعلان المشترك، الذي اطلعت عليه هسبريس، فإن الاتفاق المغربي-البريطاني سيشكل “ضمانة للمقاولات المغربية والبريطانية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية في كافة قطاعات التعاون”، مشيراً إلى استمرارية العلاقات التجارية للنهوض بالاستثمارات وحمايتها.

وأورد الإعلان أن الاتفاق “يعيد، في سياق العلاقات الثنائية، تأكيد مجموع المزايا التي اتفق عليها الجانبان بمقتضى اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، معتبراً أن “اتفاق الشراكة الجديد سيشكل دعامة أساسية في توطيد العلاقات بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار”.

وبالإضافة إلى الروابط الاقتصادية بين الرباط ولندن، سيتم تدعيم العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، عبر صياغة الإطار السياسي الجديد الناظم للعلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية الجنوبية.

وتحدثت تقارير إسبانية سابقة عن وجود اتصالات دبلوماسية بين البلدين في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق المغربي-الأمريكي الإسرائيلي، حيث تعتزم المملكة المتحدة فتح قنصلية عامة في إحدى عواصم الصحراء، نظرا للهاجس الاستثماري الذي يحكمها بعد مغادرة التكتل الأوروبي.

وقد تنجح الرباط في استمالة المملكة المتحدة إلى جانبها، خاصة أن لندن لطالما كانت –وما زالت- تميل إلى المواقف الأمريكية في رسْم ملامح سياستها الخارجية، على الرغم من أنها عضو في الاتحاد الأوروبي خلال العقود الماضية؛ وهو ما ستعمل المملكة المغربية على الاستفادة منه.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع تضخم منطقة اليورو رغم أزمة «كورونا»

تقرير يُظهر تحسّن معنويات منطقة اليورو الاقتصادية بأفضل من المتوقّع

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

"تأمين الدفع" يشغل المغاربة والمعاملات الرقمية تلامس 22 مليار…
إستثمارات بقيمة 8.4 مليار تعد بخلق 30 ألف منصب…
إستطلاع إمتلاك العقارات يتصدر قروض المغاربة والذكور أكثر استدانة
جهة طنجة تنشد النهوض بوحدات الاقتصاد التضامني عبر دعم…
النسيج الاقتصادي في جهة طنجة يتعزز بـ6698 مقاولة جديدة…

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة