الرئيسية » مهرجانات

الدوحة ـ أ ف ب

بعدما افتتح مهرجان البندقية السينمائي في ايلول/سبتمبر الماضي وعرض من ثم في تورنتو ليحضر بعدها في سوق كاليفورنيا للافلام حيث حظي بالجائزة الاولى، يعرض فيلم "الاصولي المتردد" مساء السبت في افتتاح فعاليات مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي الرابع. وعبرت المخرجة ميرا ناير بالمناسبة عن سعادتها لاحتضان قطر لفيلمها وايمانها به منذ البداية والمشاركة في دعمه وانتاجه ليفتتح مهرجان الدوحة بحضور فريق الفيلم ونجوم عرب وخليجيين. وقالت المخرجة ان الدوحة كانت "اول من آمن بي لتحويل الحلم الى حقيقة". وناير حازت جائزة الاسد الذهبي في البندقية العام 2001 عن فيلمها "زواج في الموسم". وهي درست السينما للطلاب في "مؤسسة الدوحة للافلام" على مدى سنوات. واوضحت المخرجة التي تمضي حياتها بين الهند ونيويورك ان انجاز هذا الفيلم لم يكن بالعملية السهلة اذ استغرق العمل عليه خمس سنوات نظرا لاعتماده على رواية قائمة على مونولوغ واحتاجت الى اعادة كتابة القصة للشاشة وترتيب الحوارات. وقد احتاج هذا الجانب بمفرده على ما يبدو الى عام كامل من الجهد. وكان ثمة صعوبة في ايجاد مصادر للانتاج واختيار الممثلين اضافة الى التصوير في اربعة بلدان مختلفة في ثلاثة قارات على ما شرحت المخرجة. وصور الفيلم في كل من باكستان ملتقطا بصعوبة المناظر الخارجية في لاهور وفي نيودلهي حيث صورت المشاهد الداخلية وفي اسطنبول والولايات المتحدة. واستغرق الحصول على تأشيرات لفريق العمل في كل مرة فترة طويلة. الفيلم مأخوذ عن رواية لمحسن حميد تحمل العنوان فسه وتحولت منذ صدورها الى كتاب دخل قائمة افضل المبيعات في العالم بعد ترجمته الى عدة لغات ومنها العربية. وهو يروي قصة الشاب الباكستاني جنكيز خان والطموح ابن العائلة المرموقة الذي يقرر الذهاب الى الولايات المتحدة سعيا وراء حلمه الاميركي فينجح في عالم المال والاعمال لكن امرا لم يكن في الحسبان يأتي ليغير في مسار حياته. انها اعتداءات العام 2001 حين اختلفت جذريا طريقة التعاطي معه كباكستاني مسلم وتعرض للكثير من مشاكل سوء الفهم والاتهام بناء على اللون والعرق والجنسية وهو ما عالجته منذ ذلك الحين افلام كثيرة اميركية وغير اميركية. وقالت المخرجة "طوال حياتي تنقلت بين الولايات المتحدة والهند لذلك خاطبتني هذه خاطبتني بعمق وخاطبت حواسي لكن الفيلم يختلف كل الاختلاف عن الرواية التي هي عبارة عن مونولوغ وهي حوار في الفيلم الذي سييعرض في نيسان/ابريل المقبل الى صالات الولايات المتحدة وبعدها في العالم. لكن وبحسب المخرجة ايضا فان فكرة تصوير فيلم في باكستان تعود الى اول زيارة لها الى هذا البلد عام 2004 حيث احست بالفة كبيرة مع الموسيقى والشعر واللغة والعادات بعدما كان ابوها الذي اهدت اليه الفيلم اتمم مرحلة دراسته الجامعية في لاهور قبل انقسام ما كان يشكل بلدا واحدا ليشكل ما بات اليوم: الهند وباكستان. وفي المؤتمر الصحافي الذي اعقب عرض الفيلم للصحافيين وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الاتهام غير المباشر الذي يوجهه الفيلم للولايات المتحدة باعتبارها مسؤولة عن فبركة نوع من "وحوش بشرية" سواء تلك التي تسكن ناطحات السحاب التي لا تخضع الا لقانون المال او تلك المتطرفة التي تقتل باسم الدين، نفى الكاتب محسن حميد ان تكون الامور بهذه البساطة بل هي مركبة واكثر تعقيدا. واوضح حميد "الفيلم يحاول ان يدافع عن وجهتي نظر وعن مسألتين مختلفتين انا لا اتهم اميركا.الفيلم لا يدين ولا يعتذر. تكرار استعمال "غاد بليس اميركا" (ليبارك الرب اميركا) في الفيلم له مدلولات ساخرة احيانا، لكن بطل الفيلم جنكيز خان يحب فعلا اميركا لانه ينشد الحلم الاميركي. الفيلم يحاول ان يكون الصدى لكل هذه المشاعر المتراوحة بين الحب والادانة." وعقبت ميرا ناير على مداخلة الكاتب بالقول "الفيلم يوفق بين جميع هذه المشاعر بحيث يستنتج المشاهد ما يريد فلا يتم الحديث فيه لا عن حب مطلق ولا عن كره مطلق. في الفيلم شخصية مهمة هي شخصية رب العمل الذي يؤمن بجنكيز خان فهو اختار شخصا من الضفة الاخرى ومن دين مختلف وهذا جانب من جوانب الحياة في اميركا". ويلعب الفيلم على سلسلة من التناقضات فاب جنكيز خان الذي يؤدي دوره الممثل البريطاني ريز احمد شاعر وصاحب مبدأ اما الابن البارع في عالم المال والاعمال دون قلب ودون رحمة الى ان يلتقي بناشر في اسطنبول يشبهه بالانكشاري. ويشرح له معنى الكلمة في التاريخ حيث كانت الامبراطورية العثمانية تخطف اطفالا من المسيحيين وتربيهم ثم تعدهم لجيشها وترسلهم لاحراق بيوت اهاليهم. عند هذا اللقاء يبدأ وعي الشاب الطموح بالاستيقاظ ويتمرد على فكر "الامبراطورية" الممثلة بدكتوتارية رأس المال لكن رحلة انهياره تبدأ انطلاقا من هذا الرفض وصولا الى الشك بكونه تحول الى الفكر الارهابي. الفيلم عبارة عن مرايا متقابلة تعكس الواقع وتشيد حوارا سورياليا بين رجل استخبارات اميركي واستاذ جامعي يفكر بمساندة المتطرفين ويتردد في حبكة حافلة بالتشويق المستمر الى نهاية الفيلم وحيث تستخدم ناير مثل العادة مفردات لغتها السينمائية المركبة من اجواء وموسيقى واحتفاليات. مرة جديدة اذن تذهب السينما الى الاسلام والتطرف والولايات المتحدة، حيث الشخصيات تتبادل سوء الفهم وحيث علاقات الحب والصداقة تقف وتعلق في منتصف الطريق فلا تتوقف ولا تكتمل لكن حين تحدث محاكمة الآخر تقع الكارثة التي يصعب اصلاحها ويسقط الابرياء ويتراجع الحوار.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الدورة الثانية من المهرجان الوطني للفيلم القصير بوجدة
المركز الثقافي نجوم سيدي مومن يحتفي برواية "04"
فتح باب المشاركة بجائزة طنجة للشعراء الشباب
المهرجان العالمي للفلكلور يعود إلى مراكش لتحريك عجلة السياحة
مليونا نخلة في «العلا» تجذب الأنظار بمهرجان التمور

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة