الرئيسية » حوارات وتقارير
الدكتورة إمتثال الطائي

بغداد- نجلاء الطائي

صرّحت الدكتورة إمتثال الطائي لـ "المغرب اليوم " أنها امتثلت لرغبة والدتها بأن تكون سيدة منزل من الطراز الأول، تجيد كل الفنون البيتية من طبخ وخياطة؛ لذلك دخلت معهد الفنون البيتية، وأصبحت بالفعل تجيد كل أصناف الطبخ واهتمت بشكل خاص بالخياطة، ما جعلها تكمل دراستها في معهد الفنون الجميلة قسم التصاميم، وبعدها سافرت ضمن بعثة إلى باريس ثم إلى روما وأميركا واستطاعت أن تضيف خبرة إلى اختصاصها بالدراسة في كل تلك المدن .

وتواصل مصممة أزياء الأفلام والمسرحيات والمسلسلات والتمثيليات حديثها معنا بالإشارة الى أنها، وسيرا على خطى والدتها، استطاعت أن تعدّ ابنتها زينة لتكون مصمّمة ناجحة، وهي الآن تمارس فن التصميم الى جانب كونها أم وزوجة وربة بيت ناجحة. وتضيف عن إبنتها ابنتها "ابن الوز عوام" مع العلم أن والد زينة، كما تقول، هو الآخر فنان تشكيلي يتفهّم عمل كل من زوجته وابنته ويمدهما بالمشورة والمساعدة الممكنة.

وأشارت الطائي إلى أن الساحة الفنية تكاد تخلو من المصمّمات الأكاديميات، بحيث لا يتجاوز عددهن عدد أصابع اليد الواحدة، والسبب هو أن الطالبة عندما تتخرّج، سرعان ما يأتي ابن الحلال ليخطفها من اختصاصها وتتفرّغ للبيت والأولاد. وتضيف أن التصميم والأعمال الفنية من سينما ومسرح وفنون شعبية يتطلب المواصلة والجهد وملازمة التسجيل أو البروفة في أوقات غير منظورة.  وتتذكر الطائي أنها كانت تتأخرلغاية الساعة الرابعة صباحاً في عملها وهو أمر ربما لا تتقبله الكثيرات، وبما أن زوجي هو الآخر فنان تشكيلي ورسام ومصمّم، فكان لا يعترض على تأخّري في العمل وكان يتفهم ظروفي.

وتابعت الطائي: " المسلسل التلفزيوني أحلى الكلام يبقى عالقًا في ذاكرتي كونه عمل حمل مقوّمات النجاح بوتائر جميلة ومريحة إلى جانب كمّ هائل من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية، سواء تلك التي قدمتها دائرة السينما والمسرح أو كلية ومعهد الفنون الجميلة والفرق الأهلية. لقد أفنيت سنوات عمري في العمل الفني، وأنا راضية عن عملي واختصاصي الجميل ، وقد فزت بجائزة أحسن تصميم للملابس في مهرجان "أكرغنتو" في إيطاليا ، وعلى المستوى المحلي تم تكريمي في يوم المسرح العالمي في بغداد على مجمل أعمالي، كما تمّ اختياري أفضل مصممة ازياء في محافظة بغداد عام 2011.

ولفتت الدكتورة الطائي إلى أن هناك صورًا أرشيفية للحقب التاريخية، كما أن المتاحف العالمية التي زارتها، منها متحف اللوفر الذي خصص أربع قاعات للحضارات الشرقية هو دليلها في اختيار الملابس، موضحة أن لكل الشعوب والأمم ملابس وطنية تعتزّ بها. فمثلا الهند ما زالت النساء فيها يرتدين الساري الهندي الجميل. واعتبرت الطائي أن كل تلك الملابس الوطنية قد صمّمت وفق مناخ كل بلد، فكما في العراق يرتدي الرجال الكوفية والعقال في القسم الجنوبي والوسطي، ترتدي المرأة في المنطقة الجنوبية الزيّ الهاشمي الجميل وفي المنطقة الوسطى ترتدي الصاية الخفيفة المعمولة من قماش الجورجيت والمفتوحة من الجانبين (جاكات) مع بدلة من دون أكمام من قماش الساتان اللماع وبألوان مبهجة مع الإكسسوارات. إلا أن ملابس الموضة قد جعلت المرأة عامة وليس العراقية خاصة، تتخلى عن زيّها الوطني  كونه ربما غير عملي ويعيق حركتها.

وتعود الدكتورة امتثال بذاكرتها الى مسرحية "قيس وليلى" من إنتاج معهد الفنون الجميلة وإخراج الراحل المبدع ابراهيم جلال، وهي مسرحية تاريخية تقول عنها الطائي انها احتاجت إلى ملابس بمواصفات خاصة وكان القماش مكلفا في تلك الفترة ما جعل الفنان ابراهيم جلال يذهب إلى سوق البالات ويشتري لنا مجموعة من الستائر المصنوعة من قماش الساتان اللماع، وانها قامت بغسل تلك الستائر وكيّها ومن ثم تصميمها كملابس لفترة ما قبل الإسلام.

وبينت الدكتورة امتثال أن فيلم الملك غازي من إخراج الفنان محمد شكري جميل، وقد ذهبنا جميعاً إلى كل من قصري الرحاب والزهور واطلعنا على مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية لكل من الأميرات ورجال الجيش والحاشية واستطاعت أن تنفذ التصاميم بناء على تلك الصور التي خدمتها. كما أن الحقب التاريخية التي تصادفها أثناء العمل ترجع فيها إلى الصحف او المجلات الحديثة أما التاريخية منها فتعود بها إلى المتاحف والمنحوتات. واكدت ان هناك قلة من البومات الملابس التي تؤرخ الأزمان التاريخية البعيدة، ولا مشكلة في الامر اذ نستطيع العثور على الأزياء لكل عصر من عصور الحضارة الإنسانية.

وقالت الطائي إن مسرحية الحسين لكلية الفنون الجميلة هي آخر عمل قمت به إضافة إلى تصميم أزياء فولكلورية لست لوحات تعود الى فرقة الفنون الجميلة. وتأسفت الدكتورة الطائي على انحسار العمل الفني وركوده في الوقت الحاضر نظرًا إلى الظروف الأمنية التي تعيق مسيرة العمل الفني، سواء كان على مستوى الفن السابع أو المسرح أو الفنون المسرحية.
 
وترى الطائي أن فترة السبعينيات من القرن المنصرم كانت بحق العصر الذهبي للفنون بكل أشكالها، وتتمنى عودة موفقة لتلك الفنون، التي تعبر عن مكنونات الذاكرة العراقية، فالفن في رأيها هو مرآة المجتمع وسجل تاريخ الأمة، ولا يمكن لأي شعب أن ينهض بمعزل عن الفنون.

وشدّدت الطائي على أن نجاحها يقف وراءه مجموعة وليس فردًا، لكنها ليست منظورة، منها الاضاءة ، الموسيقى التصويرية ، تصاميم الأزياء، الديكور، إلى جانب رؤية المخرج ومستوى التمثيل وروعة النص والسيناريو والعديد من المخرجين الذي عملت معهم. 

و اوضحت الطائي انه كان لديهم مجموعة خيّرة ورائعة من المخرجين ممن يملكون خبرة وثقافة فنية واسعة أمثال الراحل ابراهيم جلال والمخرج المبدع أطال الله في عمره الفنان محمد شكري جميل، الذي تجده الطائي دقيقاً بكل شيء ، كما عملت مع مخرجين مصريين كبار منهم توفيق صالح وإبراهيم الصحن وغيرهم لم تسعفها الذاكرة بذكر أسمائهم.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

بيلا حديد تثير جدلاً كبيراً بسبب شعورها بـ"القُبح"
طرق مثالية لعلاج تجاعيد الوجه مع تقدم العمر
تصاميم هنادي عبود نجمة شرقية تناسب المرأة الشرقية
المصمّم جورج حبيقة يؤكد أن المرأة العربية تُلهم أناقة…
المصممة المغربية هدى حشرون تطرح مجموعتها الجديدة الخاصة بلباس…

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة