ساهمت جائحة كورونا في رفع حجم استهلاك المغاربة من الأنترنيت، بحيث تجاوز سقف 8 مليارات جيغا في العام الماضي، بمعدل يومي يناهز 22 مليون جيغا من البيانات، حسب المعطيات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.وساهمت الزيادة الكبيرة في عدد المشتركين في خدمات الجيل الرابع للإنترنت وخطوط الألياف البصرية، إلى جانب خدمة الأنترنيت ذي الصبيب العالي المعروف اختصارا بـ”ADSL”، في رفع حجم استهلاك المغاربة من الإنترنيت منذ بداية فترة الجائحة، مما تسبب في زيادة الضغط على شبكات الاتصالات بمجموع المدن المغربية.وتسبب الارتفاع اللافت لعدد الزبائن في تراجع سرعة استجابة الربط لخدمة الأنترنيت، خاصة بالنسبة لشركة أورونج، وهو ما أثار حفيظة المستهلكين؛ إذ اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن تراجع مستوى جودة الربط بالإنترنيت من الأمور التي يجب على الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات متابعتها عن كثب حماية للزبائن.

وقال الخراطي إن الزيادة الكبيرة في عدد الزبائن في ظل الحفاظ على مستويات من عرض النطاق الترددي الدولي (La bande passante internationale)، “لا تتماشى مع حجم الضغط الناجم عن زيادة الطلب على الارتباط بالشبكة العنكبوتية، وهذا يشكل واحدا من الأمور التي يجب تجاوزها، مع ضرورة فرض الشفافية للكشف عن مثل هذه المعطيات التقنية وجعلها رهن إشارة المستهلك”.

من جهته، أكد مصدر من أورنج المغرب أن مسألة الصبيب غير مطروحة في الأسواق المحلية المغربية، خاصة فيما يتعلق بالربط بالإنترنيت بواسطة الألياف البصرية.

وفي معرض جوابه عن سؤال لهسبريس حول قدرات عرض النطاق الترددي الدولي (La bande passante internationale) التي تشتغل بها أورنج المغرب وتؤمن بها الارتباط بالشبكة العنكبوتية العالمية، قال المصدر ذاته: “حاليا لا أتوفر على جواب دقيق في هذا الشأن، لكن ما يمكنني أن أقوله هو أن جودة خدمات الإنترنيت التي توفرها أورنج، هي من مستوى جيد جدا”.ومن أجل تجاوز العوائق المحتملة المرتبطة بموضوع سرعة استجابة الإنترنيت من خلال عرض النطاق الترددي الدولي، تلجأ أورنج المغرب إلى إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع “غوغل” و”فيسبوك” و”نيتفليكس”، تخولها توفير إمكانية الولوج إلى خدماتها انطلاقا من خوادم متمركزة في المغرب.

كما تراهن أورنج على خدمة “غوغل كاش” لتسريع وتيرة ولوج زبائنها إلى المواقع والمنصات الأكثر تصفحا من طرفهم، وهي خدمة مجانية توفرها “غوغل” لجميع المرتبطين بشبكة الأنترنيت.وتتيح هذه الخدمة الموجودة في معظم دول العالم، توفير الضغط على كابل الأنترنت واستخدام سعته لاستعمالات أخرى، خصوصا أن 70 في المئة من مستخدمي الأنترنت يلجؤون الى إحدى خدمات “غوغل”.

قد يهمك ايضا:

اعتقال شخصين لاستخدامهم وسائل الأنترنت الحديثة في السب والقذف

الأنترنت تخلّص المغاربة أخيرًا من جحيم التردد على “دار الضريبة”