تتجه مطارات المغرب إلى اعتماد الطاقات المتجددة كمصدر للطاقة بهدف خفض التكاليف، باستحضار التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.لتحقيق هذا الهدف، أطلق المكتب الوطني للمطارات طلب عروض مفتوحا من أجل إنجاز دراسة حول “النجاعة الطاقية واستعمال الطاقات المتجددة في بعض المطارات” بكلفة تناهز 3.3 ملايين درهم.

ذكر المكتب، في وثائق الطلب، أن إطلاق الأوراش المهيكلة لتطوير البنيات التحتية المطارية ينتج عنها ارتفاع في الطلب على الطاقة؛ وهو ما يستوجب تحقيق نجاعة طاقية عبر دراسة إمكانية استعمال الطاقات المتجددة في استهلاك الكهرباء.

ينتظر من الدراسة أن تضع مخطط عمل حول النجاعة الطاقية بناء على تحليل كهربائي وحراري في المنصات الرئيسية للمطارات، والاطلاع على التجارب الوطنية والدولية المشابهة لاختيار أفضل نموذج ناجح لتطبيقه في المطارات المغربية.

ستشمل الدراسة مطارات محمد الخامس بالدار البيضاء والمنارة بمراكش والمسيرة بأكادير وسايس بفاس وابن بطوطة بطنجة، وسيتم بالخصوص تشخيص استهلاك كل مطار والأسباب التي تؤدي إلى الاستهلاك المفرط واقتراح سبل خفض استهلاك الطاقة الكهربائية.

يبلغ استهلاك مطار محمد الخامس حوالي 38.9 ملايين كيلوواط من الكهرباء سنويا، وحوالي 19.3 ملايين كيلوواط لمطار مراكش، فيما يناهز استهلاك مطار أكادير حوالي 5.3 ملايين كيلوواط، وفاس بـ4.6 ملايين كيلوواط، وطنجة بما يعادل 3.1 مليون كيلوواط في السنة.

ينتظر من الشركة، التي ستنجر الدراسة، أن تنجز توقعات على المدى القريب والمدى المتوسط والمدى البعيد من حيث حاجيات الطاقة الكهربائية بناء على توقعات تطور النقل الجوي والمشاريع المندرجة ضمن مخطط تطوير البنيات التحتية المطارية، ووضع توقعات للاستثمار المطلوب لخفض الاستهلاك والتحول نحو الطاقات المتجددة.

قد يهمك أيضا

تطوير الطاقات المتجددة والنظيفة في المغرب

وزير الطاقة يستعرض مُستجدّات قطاع المناجم أمام أنظار الحكومة المغربية