الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
التغير المناخي

الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

أشارت مقالة بحثية منشورة بالموقع الإلكتروني لمعهد الولايات المتحدة للسلام إلى تفاقم معضلة التغير المناخي في المملكة المغربية خلال السنوات الفائتة، واصفة ذلك بأنه تهديد سيتضاعف مستقبلا ما لم يتم اتخاذ تدابير مستدامة للتخفيف من حدته.

وأوضحت الورقة، التي ألّفها الدبلوماسي الأمريكي توماس هيل، أن “المغرب نجح في تحسين إنتاجه الغذائي، لكن ذلك أدى إلى زيادة الضغط على الموارد المائية بفعل الممارسات الزراعية التي تستهلك الكثير من المياه”.

وأضافت أن “تغير المناخ تسبّب في أزمة الجفاف بجميع أنحاء المغرب، على غرار بلدان الجنوب، ما يستدعي أهمية صياغة سياسات ناجعة تؤمّن الغذاء للمواطنين وتضمن الحفاظ على الموارد المائية في الوقت نفسه”.

واعتبر الباحث عينه أن “أزمتيْ الغذاء والماء مترابطتان في عالم اليوم الموسوم بندرة المياه على الصعيد الدولي، بما يشمل المغرب الذي ينبغي عليه معالجة الآثار المناخية الحالية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها”.

ولفتت المقالة إلى أن “الإجهاد المائي صار قضية بيئية عالمية لأنه تسبب في نزوح السكان خلال الفترة الأخيرة، حيث ظهرت تداعيات الظاهرة في منطقة المغرب الكبير على وجه التحديد بفعل الاحتجاجات الجماهيرية”.

بذلك، ارتفع استهلاك المياه بشمال إفريقيا بشكل مضاعف خلال الفترة الممتدة من 1962 إلى 2017، حيث زاد المعدل الوطني بنسبة 346 بالمائة في الجزائر، وبنسبة 337 بالمائة في ليبيا، وبنسبة 240 بالمائة في تونس.

واعترفت المقالة بـ”التدبير الجيد لمسألة الأمن الغذائي في المغرب عبر خطط التنمية الزراعية، غير أن أزمة الأمن المائي ما زالت مطروحة على الصعيد الوطني، ويتوقع أن تصل إلى مستويات الندرة بحلول عام 2030″.

وفيما لم يواجه المغرب أي اضطرابات داخلية، بخلاف جيرانه بمنطقة شمال إفريقيا، إلا أنه شهد ما أطلقت عليه وسائل الإعلام “احتجاجات العطش”، نتيجة الانقطاعات المتكررة للمياه في مناطقه الجنوبية، يردف المصدر ذاته.

وعلاقة بالأمن الغذائي، أكد الباحث الأمريكي أن “المغرب أطلق مخطط المغرب الأخضر لتعزيز إنتاج الغذاء، ما ساهم في تنويع فرص العمل وتحديث الزراعات التقليدية، لكن المناطق الفلاحية الصغيرة ظلت على حالها من حيث مستويات الفقر والتنمية”.

وانتقد الدبلوماسي السابق كذلك “تركيز الحكومات المغربية على الزراعات التصديرية فقط، ما أدى إلى تقليص مساحة الأراضي المخصصة للحبوب، وبالتالي صار البلد أكثر اعتمادا على الواردات الأجنبية”، مشيرا إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية على الأسعار.

ونبّه الباحث الأمريكي إلى “أضرار عادات الاستهلاك على الموارد المائية بالمغرب بحلول عام 2045، مثلما تطرق إلى ذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال نضوب الفرشة المائية الباطنية وتلوث مياه البحر”، واعتبر أن ذلك “ستكون له آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”.

قد يهمك ايضا:

سفيرة النوايا الحسنة هند صبري تُحذر من تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

المغرب يُعلن عن برنامج بشأن اختفاء طوائف النحل
توقعات بشتاء بارد في أوروبا وسط أزمة طاقة
مطالب بوقف زراعة "البطيخ" في إقليم طاطا المغربي
زخات رعدية ورياح قوية بدءا من يوم السبت بعدة…
تفاصيل نسبة ملء السدود الرئيسية في المغرب

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة