الرئيسية » أخبار التعليم
المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة

لندن ـ كاتيا حداد

أجلس حاليًا مع مجموعة من المعلمين في أحد اجتماعات العصف الذهني، قضينا 45 دقيقة في ممارسة العصف الذهني لتوضيح معنى كلمة الإبداع لدينا، وسط التنهيدات التي توحي بالملل، كتبنا في ورقة كبيرة تعبيرات رنانة لا معنى لها، امتلأ الحديث ببعض المهام العقلية المماثلة. يصبح الأمر محبطًا خصوصًا عندما لا تكتمل التجهيزات، ويمثل هذا الأمر نوعًا من التعذيب الذي لا فائدة منه ويحدث على مدار العام الدراسي.

وتزدحم هذه الأيام بالاجتماعات غير المهمة، حيث جلست لتلقي العديد من العروض المدرسية التي لا تتصل بالمرحلة الأساسية التي أعمل فيها، كما أنها تغطي كل شئ بداية من تقديم طلب الالتحاق بالجامعة حتى نتائج الثانوية العامة، وفي كل مرة أشعر بضياع الوقت وأنا أقضي هذه الساعات في رسم القطط في مفكرتي الخاصة، وتأتي بعد ذلك جلسات العمل والتي تشمل بعض صفقات البيع مع الناشرين.

في أحد الاجتماعات جلست لمدة 3 ساعات للاستماع إلى المتحدث الذي ظل يكرر كلماته مرات عدة لتعزيز خطة العمل، وبالطبع كان من الأفضل أن أقضي وقتي في التركيز على عملية إعداد الفصول وتجهيزها خلال هذا الأسبوع.

ويبدأ الفصل الدراسي عادة بطلب تجهيز فصولنا، فضلا عن مناقشة التوجهات التربوية والسياسية للمناهج الدراسية، ومن دون احتفال أحصل على قائمة لطلابي الجدد، لدي في الفصل 4 أطفال لديهم احتياجات طبية معقدة، وبدلا من الحصول على فرصة للحديث مع زملائي الذين تعاملوا معهم من قبل يُطلب منا عمل تقييم لهم.

ويصبح من الأفضل إدارة هذه الاجتماعات بطريقة أفضل تضمن تحقيق مزيد من التفاعل بدلا من العروض المملة التي لا تتيح فرصة للتفاعل الشخصي، وفي كثير من الأحيان أجلس سرًا أحاول وضع خطتي الأسبوعية بدلا من كتابة الملاحظات في هذه الجلسات المملة، وفي المدرسة التي عملت فيها سابقا كانت نصف الجلسات تمنح لقسم التسويق والموارد البشرية، كنا نجلس في صمت بينما هم يستعرضون نجاحاتهم في العام الدراسي السابق، لكننا في الحقيقة لم نكن نشعر شعورا جيدا نظرًا إلى اضطرارنا إلى قضاء المساء في التحضير لعودة طلابنا.

وأشاهد الكثير من الممارسات الجيدة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أفضل من نظام الجلسات، ويعد هذا مؤشرا مؤسفا بسبب نقص عنصر التشويق والابداع في مثل هذه الجلسات التي يفترض أنها تسعى إلى التطوير المهني والشئ المحزن أن هذه الجلسات غير المهمة تترك شعورا بعدم التفاؤل في الأسابيع الأولى من بداية الفصل الدراسي، ويرى المعلمون والموظفون أن هذه الأيام تمثل أياما مهدرة في الخطابات الإدارية غير المهمة.

ويكمن الخطر الحقيقي لهذه الجلسات في أنها قد تعمل على الإساءة إلى الطلاب لأنها لا تمنح المدرسين الفرصة لعرض بعض الأفكار والتقنيات الجديدة التي يمكن تطبيقها لتحسين أوضاع العملية التعليمية في الفصول، ويفترض أن تتاح الفرصة لأفضل المعلمين لطرح ما يفعلونه في الفصول وكيف يفعلونه حتى يستفيد الحضور.

سمعت حكايات كثيرة عن التفاعل بين المدارس المحلية ومن يشارك من المعلمين، حيث تطلب المدرسة منهم عمل استراتيجية جديدة ومبتكرة للتخطيط للأنشطة من أجل الزملاء، ولكن يبدو أن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة، ومرة أخرى بدأت العام الدراسي وأنا أشعر بالإحباط بسبب عدم الاهتمام بالاحتياجات المتنوعة للطلاب.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

وزير التربية الوطنية في المغرب يَكشف اعتماد خارطة طريق…
أساتذة الجامعات يترقبُون نتائج لقاء أخنوش وميراوي بشأن الزيادة…
وزارة التربية المغربية تستأنف جولات الحوار حول النظام الأساسي…
الانسيابية والهدوء تطبع العودة إلى المدارس في الجديدة
مدارس المغرب تستقبل التلاميذ وسط تطلعات بتجويد جودة التعليم

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة