الرئيسية » صحة وتغذية
الأطفال

الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يواصل مرض السل حضوره بقوة في المغرب رغم كل المجهودات المبذولة وضدا عن البرامج المسطرة مما يجعله مشكلا كبيرا للصحة العمومية، بالنظر لتداخل مجموعة من العوامل والمحددات التي تكون سببا في استمرار المرض، الذي لا يصيب الكبار فقط بل يطال حتى الصغار. ووفقا للأرقام التي توصلت إليها «الاتحاد الاشتراكي» فإن عدد الأطفال الذين أصيبوا بهذا المرض الذي يعد سببا للمراضة وحتى للوفيات خلال سنة 2020، قد بلغ 2080 حالة إصابة أي ما يمثل نسبة 7 في المئة من مجموع الإصابات المصرّح بها.


مرض السل، الذي يحلّ يومه العالمي الخميس المقبل 24 مارس، سطّر المغرب مجموعة من المخططات لمواجهته، لكن وبكل أسف لم تحقق ما هو مرجو منها، إذ ظل معدل الحالات المسجلة وطنيا يقدّر ب 88 حالة لكل 100 ألف نسمة، علما بأن الرقم يرتفع ليتجاوز المئة في مدن ومناطق بعينها، كما هو الحال بالنسبة لمناطق الشمال والدارالبيضاء، وما يساهم في هذا التمدّد هو اتساع رقعة الفقر والسكن غير اللائق والاكتظاظ وغيرها من العوامل الأخرى ذات الصلة بالهشاشة التي تساعد على انتشار المرض.

وكشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات الذي صدر قبل أيام عن أن آليات التنسيق التي تحدد مسؤوليات جميع المتدخلين الأساسيين لمكافحة السل تعتبر غير كافية، إذ تبين أنه منذ سنة 2015 قد تم توقيف أنشطة الوحدات الجهوية المتعلقة بالتنسيق والإشراف لمكافحة السل، ولم تعد تمارس نشاطها حتى سنة 2019، وذلك بسبب عدم تعيين مسؤولي التنسيق في عدة جهات وكذا بسبب غياب التكوين المخصص للموارد البشرية، مشددا على أن من شأن هذه الوضعية، المقرونة بنظام معلوماتي آلي ضعيف، أن تنعكس بشكل سلبي على تخطيط أنشطة الإشراف والتنسيق والتحذير والكشف وتشخيص داء السل، أخذا بعين الاعتبار أن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل لا يتوفر على دليل وطني للوقاية متعلق بكيفية مراقبة الإصابة بالسل في المؤسسات الاستشفائية والأوساط المغلقة.

ولم يقف التقرير عند هذا الحدّ، إذ كشف عن عطب آخر يتمثل في عدم تغطية جميع الأقاليم والعمالات، بالنظر إلى أن عدد مراكز التشخيص وعلاج الأمراض التنفسية الذي يبلغ 62 مركزا، يعتبر غير كاف ولا يغطي جلّ العمالات والأقاليم، مما يدفع مرضى السل إلى التنقل إلى عمالات وأقاليم أخرى من أجل الاستفادة من التشخيص والعلاج.

وأبرز تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات أن الأعطاب تطال كذلك تدبير موارد البرنامج الوطني لمكافحة السل سواء منها البشرية أو المالية أو في الشق المتعلق بالتزود بالأدوية، حيث أوصى المجلس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الصدد بالعمل على تحسين أنظمة التكفل بمرضى السل وتفعيل متابعة المرضى المختفين ومعالجة القصور على مستوى الإشراف والتنسيق المتعلقة بمخططات الوقاية والتشخيص ومتابعة علاج مرضى السل، بالإضافة إلى سدّ الخصاص المتعلق بالموارد البشرية، خاصة المتعلقة باختصاص بنومو- فتيوسيولوغ والميكروسكوبيست وتقني الفحص بالأشعة، مع تدعيم الإمكانيات المالية للبرنامج.

قد يهمك أيضا

المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي

 

جمعية محاربة مرض السل تكشف ارتفاع الوفيات بالمرض بنسبة 61% في مستشفى الأمراض الصدرية

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا
العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان
تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء
مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية
تناول الخبز والرز الأبيض يُزيد فرص الإصابة بمرض الشريان…

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة