الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الشاعرة السوريّة وليدة عنتابي

دمشق ـ ميس خليل

أكّدت الشاعرة السوريّة وليدة عنتابي أنّ الشعر والفلسفة يلتقيان في مواقع كثيرة، فلا غرابة في أن يكون الشاعر فيلسوفًا، فكلاهما يكتشف الحقائق برؤيته الخاصة، ويصدّرها للآخرين، فيدرك الفيلسوف الحقائق بالعقل الفعّال، لتمتلك لديه طبيعة عقلانية، ويكتشفها الشاعر بالحدس والإلهام فتتنزّل عليه بحلّة وجدانية، ويحتاج الفيلسوف إلى فترة زمنية طويلة من التدريب والتأمل العميق والدرس الجاد، للوصول إليها.

ورأت عنتابي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الشعر وسيلة لطرح فلسفات معيّنة وإجابة عن جملة أسئلة تراودها بين حين وأخر، فتفسح المجال إلى حقول القصيدة لتتنفّس بعيدًا عن دخان التعدين، وضوضاء التدجين"، معتبرة أنَّ "الشعر تجربة إنسانية عالية الحساسية، شاملة ومستدركة لكل ما يخص نفس الإنسان، في مجملها وما ينتج عنها، وما يرد إليها، وهو معيار ذاته، فهو فوق كل حكم قيمي في كل زمان ومكان، طالما التغيّر قانون ملزم للمنظومة الحيّة في هذا الكون".

وعن طرق اشتغالها على الصورة الشعرية، بيّنت عنتابي أنّ "مخيلتها تنفتح على آفاق تتبدل وتتغير باستمرار، حيث تحوم من شكلية الظاهر إلى فحوى الباطن، المولّد للرموز والإشارات، والمبدع للصور واللوحات، لتتأجج المخيّلة بطاقة استبصارية، تستمدها من مخزونها المعرفي والحسيّ لخبرات شعورية بلورها التعتيق والتخمير في خوابي التصفية، في اللحظة الفاصلة بين الوعي واللاوعي، لتنجز صورها الشعرية والشعورية، تحت رعاية المنطق لئلا تفلت منها أجهزة التحكّم فتنساح وتختلط تتجاوز 

الهدف فلا تبلغه".

وأبرزت عنتابي أنّها "تأثرت في شعرها بالمعرّيَّ والمتنبّيَّ وأبي تمّام، والبحتريّ وابن الروميّ وابن الفارض، وجنائن ابن عربيّ، ودنان الخيّام ونازك الملائكة والسيَّاب، ورموز الشعر الغربي، من شكسبير ودانتي إلى رامبو وادغارآلن بو، وباوند، وإليوت، وييتس، وماياكوفسكي، وأراغون".

وفي شأن تقييمها للحركة الثقافية، اعتبرت أنّ "دمشق ناشطة باستمرار ودأب، رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، فالمؤسسات الخاضعة للدولة تقوم بدورها تمامًا كما في سابق عهدها قبل الأحداث، يهيمن عليها الطابع الشكلي الوظيفي أحيانًا، إلّا من بعض الاستثناءات".

وعن الحركة الثقافية في النوادي والمقاهي الأهلية والخاصة، بيّنت أنّه "يغلب عليها الطابع الاستعراضي في كثير من الأحيان، وهي وسيلة للتنفيس والتعبير عن الذات والتعرف على الآخر".

يذكر أنّ الشاعرة عنتابي من مواليد إدلب، شمال سورية، خريجة قسم اللغة العربية، في كلية الآداب، شاركت في العديد من المهرجانات والأنشطة على مستوى القطر، كما شاركت في مهرجان موسكو العالمي للشبيبة، ونالت العديد من الجوئز ونشرت في الصحف والدوريات العربية والمحلية.

وأصدرت عنتابي مجموعتها الشعرية الأولى عام 2000، والثانية عام 2014، كما لها كتابان ومجموعة مسرحية للأطفال قيد الطبع، تمارس كتابة مختلف الأجناس الأدبية بما فيها القصة القصيرة والنّص المفتوح، والقراءات النقدية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

بدور القاسمي و الرئيس التنفيذي لـ "بنغوين" يدعوان للتعاون…
الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام…
لجنة تتفقد موقع "واخير" الأثري في زاكورة المغربية
رحيل الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين "أميرال…
تنظيم القاعدة يُصدر كتاباً حول التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة