القاهرة - الدار البيضاء اليوم
في رسالة ربما هي الأولى من نوعها، طالب نجل قيادي إخواني كبير السلطات المصرية بإطلاق سراح والده مع تعهده باعتزال السياسة.ففي مقال كتبه عبد الله الحداد نجل عصام الحداد، مساعد الرئيس الأسبق محمد مرسي للشؤون الخارجية بموقع مصري موال للجماعة، طالب فيه بالإفراج عن والده المسجون في مصر مقابل التعهد باعتزال السياسة والتوقف عن ممارسة أي أنشطة، مؤكدا أن السياق المحلي والإقليمي لن يسمح لعناصر وقادة الإخوان بممارسة السياسة على النحو الذي كان قبل العام 2013.وقال إن الفترة السابقة تسرب فيها العديد من رسائل المعتقلين في السجون المصرية يطالبون فيها بالعفو والخروج من السجون مقابل الانسحاب تماما من الحياة العامة، مع التعهد بعدم خوض غمار السياسة من قريب أو بعيد، واصفا والده بأنه من حقبة سياسية ماضية انتهت وولت ولن تعود.
عصام الحداد هو طبيب وقيادي في جماعة الإخوان يبلغ من العمر 67 عاما من مواليد محافظة الإسكندرية وكان عضوا في مكب الإرشاد، وعين مساعدًا للرئيس الأسبق محمد مرسي للشؤون الخارجية إبان حكم الإخوان وحصل على الجنسية البريطانية.يشار إلى أن شقيقه هو مدحت الحداد أحد قيادات الإخوان المقيمين في تركيا وأحد أبرز أقطاب جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين، ويتولى استثمارات الإخوان في تركيا وابنه هو جهاد الحداد القيادي في الإخوان والمسؤول عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشاري مشروع النهضة حيث عمل في مؤسسة كلينتون لخمس سنوات.ودين عصام الحداد بالسجن 10 سنوات في قضية التخابر مع حماس، وكذلك نجله جهاد الحداد الذي أدين بالسجن 10 سنوات أيضا في نفس القضية.
يذكر أنه وقبل أيام كشف السيناتور الأميركي تيد كروز أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحتجز 130 مليون دولار مخصصة لمحاربة الإرهاب في مصر بشرط أن تفرج القاهرة عن قيادت إخوانية يبلغ عدهم 16 شخصا.وأضاف في تصريحات له أن إدارة بايدن ترفض الإفصاح عن 16 اسما تطالب السلطات المصرية للإفراج عنهم فيما تم الكشف عن عدد منهم بينهم القيادي الإخواني الحاصل على الجنسية الأميركية صلاح سلطان والذي أدين بالإعدام في قضية فض اعتصام رابعة، وعصام الحداد ونجله جهاد.وكان قادة الجماعة قد أعلنوا أن شباب وعناصر الإخوان المسجونين في مصر قد طالبوا الدولة بالعفو عنهم، معبّرين عن رغبتهم في إجراء المراجعات المطلوبة لهم واعتزال العنف والعمل السياسي .
قد يهمك أيضَا :
مكالمة مسربة تكشف مراهنة أردوغان على عودة "إخوان مصر" ولكنه خسر