في مواكبته لما تعيشه الطفولة المغربية، فتح المجلس الوطني لحقوق الإنسان رواقه بالمعرض الدولي للكتاب لإطلاع مختلف المتدخلين في مجال حماية الأطفال على عمله في هذا الباب.ونظم المجلس الوطني، مساء الجمعة، ندوة لرصد مجهوداته كمؤسسة صديقة للطفل، مستعينا بخبرة عبد الكريم العيناني، منسق الآلية الوطنية للتظلم الخاصة بالأطفال ضحايا الانتهاكات، ومليكة العاطفي، رئيسة حماية الطفولة بمكتب "اليونيسيف" بالمغرب.وقال العيناني إن "المجلس وضع آليته لحماية الطفولة بشكل يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أنها "تهتم بالدرجة الأولى بتلقي الشكايات من الأطفال، كما تنفتح على جيرانهم وأهلهم، وتبت فيها عبر تحريها ودراستها".

وأضاف العيناني، خلال الندوة التي حضرها أطفال عدد من المؤسسات التعليمية، أن "المجلس يعقد جلسات استماع إلى الطفل، وإلى الشخص المشتكى به، وجميع الجهات، وتكوين صورة واضحة عن طبيعة الانتهاكات التي طالت حقوق الطفل".وتابع قائلا إن "المجلس يعمل على التصدي لجميع الحالات، من خلال التبليغ، ثم وضع ميثاق دقيق للتعامل والتواصل مع الطفل الضحية"، مشيرا إلى "ضرورة المساواة وعدم التمييز بين الأطفال، بغض النظر عن لغتهم أو عرقهم أو لونهم".

وأكد العيناني أنه "لا بد من الإنصات والتجاوب الإيجابي مع الأطفال"، مشيرا إلى أن "عمل الآلية يتسم بالسرية التامة، كما يأخذ آراء الأطفال بجدية، ويسهر على التنقل إلى جميع المناطق من أجل رصد الشكايات والحالات".من جهتها، قالت رئيسة حماية الطفولة بمكتب "اليونيسيف" بالمغرب إن "الدولة المغربية وقعت على العديد من المواثيق التي تضمن الصحة والتعليم للطفل"، مشيرة إلى أن الطفل "يحتاج رعاية خاصة توفر له النمو السليم".وأضافت مليكة العاطفي، خلال الندوة ذاتها، أن "الطفل يحتاج تمتيعه بجميع الفرص، خصوصا أنه في عمر هش، ويتطلب رعاية مستمرة"، مشيرة إلى أن مكتب "اليونيسيف" بالمغرب "يتحرك كلما كانت الحاجة للمساعدة". وأوضحت أن "الأطفال بإمكانهم التواصل مع المجلس".ودعت الفاعلة الحقوقية ذاتها الأطفال الحاضرين إلى "نقل المعارف التي تناولها هذا اللقاء الجيد إلى المدرسة والحي"، مضيفة أن هذه "الآلية تتيح للطفل إمكانية التغير الذي يحرم منه بحكم عامل السن".

  قد يهمك أيضــــــــــًا :

حسين الشيخ يعلن أن مقاطعة اميركا وإسرائيل لمجلس حقوق الإنسان

"اليونيسيف" تتواطأ مع الحوثيين في الاستيلاء على مستحقات مُعلمي اليمن