أرقام مخيفة بالفعل تلك التي باتت تسجلها مجموعة من المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة والتي دفعت وزارتي الصحة والداخلية إلى التحرك بسرعة وإصدار قرار بمنع السفر من وإلى المدن الموبوءة.المثير للقلق ليس هو العدد غير المسبوق من الإصابات اليومية بالفيروس، بل الارتفاع الكبير في عدد الحالات الحرجة التي شرعت في التوافد على أقسام الإنعاش بالمستشفيات المغربية، حيث أصبح مجموعها يفوق 70 حالة نصفها تقريبا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في الوقت الذي كان فيه هذا العدد لا يتجاوز 10 خلال الأشهر الماضية بكل ربوع المملكة.ازدياد الحالات الحرجة كان له أثران سلبيان مباشران، أولها عدم وجود أسرة إنعاش كافية لاستقبال مزيد من مرضى كوفيد 19 خاصة في الشمال، وثانيها تسجيل وفيات بشكل يومي حيث عرفت الأيام الثلاثة الماضية فقط سقوط 22 ضحية 14 منها بمدينة طنجة فقط. وزير الصحة خالت أيت الطالب أقر بدوره بصعوبة الوضع حيث أكد أن أقسام الإنعاش استقبلت اليوم 12 شخصا حالتهم الصحية متدهورة بعدما تغلغل الفيروس في رئاتهم.

قد يهمك ايضا:

وزير الصحة المغربي يربط انتشار فيروس كورونا الكبير بتنقل الأشخاص

ارتباك وفوضى على الطرق لليوم الثاني بعد إغلاق ثماني مدن بسبب “كوفيد-19”