قال عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، إن وزارته تدرك تماما حجم الأزمة التي يمر منها قطاع الثقافة، بسبب التوقف الإضطراري، كاشفا أن معدل الإنفاق الثقافي في المستوى الحضري من قبل الأسر يصل لـ400درهم سنويا فقط.

وأوضح الوزير في معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين حول دعم الفنانين، أن هذا الدعم كان موجه للمشاريع الفنية وليس الفنانين، ذلك أن رقم معاملات القطاع تراجع ب60 بالمئة و الشغل تراجع ب61 بالمئة، كما أن قطاعات مهمة في حياة الفنانين مثل السياحة والتظاهرات تعاني الأزمة بسبب الجائحة، مضيفا بأن الدعم المذكور يندرج في إطار مهام الوزارة، مع العلم أن هناك فرق بين دعم الفنان والمشاريع الفنية يقول الوزير، والذي أشار إلى أن مشروع موسيقي يضم حوالي 15 شخصا في الطاقم، والدعم يستفيد منه هؤلاء وليس حامل المشروع، ذلك أن اللوائح تضمنت فقط أسماء حاملي المشاريع وهو ما اعتبره خطأ، وأثار ضجة داخل الرأي العام الوطني.

وعن هذا الدعم، قال الفردوس، إن 3700 حامل بطاقة فنان استفاد من دعم مصدره صندوق كوفيد، وآخرين من صندوق دعم العمل الثقافي، علما أن هذا الصندوق كان في عجز بسبب توقف موارده التي تأتي من مداخيل الآماكن السياحية مثل قصر البديع والمتاحف والتي توقفت مارس الماضي، حيث كان الخيار هو  إيقاف هذا الدعم، ولكن الفردوس رفض ذلك حسب ما صرح به، لأن الظرفية استثنائية، بالنظر للجائحة، وتوقف الأنشطة الثقافية والفنية.

وكان هذا الدعم الموجه للمشاريع الفنية، قد أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وداخل الشارع المغربي قبل أسابيع، كما قرر عدد من المستفدين من التنازل عنه، مثل نعمان لحلو و سعيد موسكير.

قد يهمك ايضا:

لقاء بين عثمان الفردوس ورئيس جمعية الإعلام والناشرين

الفردوس يرفض "الإستراتيجيات الكبرى" ويفضل "المشاريع الواقعية"