غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
في حادثة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، أنجب أسد ولبوة "شبلين"، بصحة جيدة، داخل مدينة "بيسان" السياحية، شمال قطاع غزة، والتي تشتمل على حديقة حيوان. وأشار مدير "بيسان" شادي حمد إلى أن "الشبلين ولدا بصورة طبيعية، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وهم يتمتعان بصحة جيدة، وتم نقلهما بعناية لغرفة دافئة، تجنباً للأمطار وانخفاض درجة الحرارة". وكشف حمد عن أنه تم تسمية
الشبلين بـ"فجر" و"سجيل"، تيمنًا بصاروخ "فجر 5"، الذي استخدمته المقاومة الفلسطينية لضرب عمق الاحتلال الصهيوني, أما الآخر فتيمناً بمعركة "حجارة السجيل"، التي ضرب فيها الصاروخ المذكور بلدات الاحتلال.
وأضاف أن "اللبوة، ومنذ اليوم الأول للحمل، كانت تتلقى تطعيمات من فريق بيطري مختص, حيث أنها حملت قبل عام، ولكنها لم تنجح حينها بالاستمرار، فيما تمكنت هذه المرّة بالاستمرار، والولادة، بشكل طبيعي، دون تدخل الأطباء".
ونوّه إلى أن "الجمهور سيتمكن من مشاهدة الشبلين بعد أسبوع من الولادة، حيث سيتم نقلهما إلى قفص اللبوة، للحصول على فترة الرضاعة الطبيعية".
يذكر أن والدي الشبلين تم جلبهما من مصر، عبر الأنفاق الحدودية، قبل 4 أعوام، وأودعا في حديقة حيوان "بيسان"، بعمر 3 شهور, حيث تم توفير الرعاية الكاملة لهما، لاسيما بشأن اختلاف درجات الحرارة بين بيئتهما الأفريقية الأصلية، وأجواء قطاع غزة الباردة نسبيًا في الشتاء.
ويفتقر القطاع لحدائق الحيوان، التي لا تزيد عن ثلاثة على مستوى القطاع، والتي ربما لا تحاكي مثيلاتها في الدول المجاورة.
وتضم حدائق الحيوان بعضًا من الحيوانات الأليفة والمفترسة، كالأسد والضباع والقرود والنسانيس، وبعض الطيور الجميلة كالببغاء والعصافير الملونة بألوان تبهر العقول، والنعام وطائر اللقلق، والدجاج الفرعوني، والثعابين الضخمة.
ويبيّن محمد جمعة، وهو صاحب أحد الحدائق، أن "هذه الحديقة تعرضت قبل أعوام عدة للتدمير من طرف الاحتلال الإسرائيلي، بالكامل، وتسبب ذلك بمقتل العديد من الحيوانات، حيث بلغت الخسائر نصف مليون دولار".
وبشأن طريقة جلب هذه الحيوانات، أوضح جمعة "أن جميع تلك الحيوانات تم تهريبها عبر الأنفاق، بسبب الحصار المفروض على القطاع، ورفض إسرائيل إدخال تلك الحيوانات عبر المعابر".
وتعتبر حديقة الحيوان المتنفس الوحيد لأهالي محافظة رفح، حيث يقضون فيها أوقاتًا جميلة ومسلية، ويتعرف الأطفال عن قرب على الحيوانات، التي يشاهدونها فقط في التلفاز، وتضم في ساحاتها بعض ألعاب الأطفال، كالمراجيح والزحاليق والدوارة، وألعاب السيارات، والأحصنة الكهربائية.