الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
يبدو أن ولوج المغرب السوق الأوربية للدواجن لا يروق المزارعين الإسبان الذين وجهوا انتقادات لاذعة ضد لحوم الدواجن المغربية عقب فتح الاتحاد الأوربي الباب في وجه المزارعين المغاربة.وأفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن المزارعين الإسبان اعتبروا القرار ليس في مصلحتهم وقد يتم تهميش منتجاتهم، لا سيما وأن إسبانيا تعد ثاني منتج أوربي للحوم الدجاج.
وبحسب المصدر نفسه، فقد شككت النقابتان الإسبانيتان UPA وCOAG في السلامة الصحية للدواجن المغربية، معتبرة أنها “لا تحترم المعايير الأوربية المتعارف عليها”.
وأشارت إلى أن القرار الأوربي لا يخدم مصلحة المزارعين الإسبان، وقد يشعل منافسة شرسة بين نظرائهم المغاربة لا سيما على مستوى الأسعار، كما حدث في البطيخ، كما أنهم في مواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج الناجمة عن ارتفاع تكاليف الطاقة بنسبة أكثر من 150 في المائة، والأعلاف بنسبة أكثر من 35 في المائة.
وأعطت المفوضية الأوربية الضوء الأخضر لدخول الصادرات المغربية من منتجات لحوم الدواجن إلى الدول الأعضاء الـ27، بعدما نُشرت اللائحة التنفيذية في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوربي.
وقالت المفوضية الأوربية، إن التدابير المتخذة لتمتيع المغرب بإمكانية تصدير لحومه ودواجنه للاتحاد، ستدخل حيز التنفيذ دون تأخير، معلنة بذلك الانتهاء من عملية تنظيمية طويلة كان الهدف منها ضمان الامتثال للمتطلبات الصحية المعمول بها في الاتحاد الأوربي.
وتعليقا على ذلك، قالت باتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوربي في المغرب: ”أنا سعيدة بهذا القرار الإيجابي الذي يعد جزءًا من الطموحات المشتركة والالتزامات المتبادلة للشراكة بين الاتحاد الأوربي والمغرب من أجل الرخاء المشترك… يمكن للمغرب الآن تصدير منتجات لحوم الدواجن إلى 27 دولة عضو في الاتحاد الأوربي، وبالتالي الوصول إلى سوق يضم ما يقرب من 450 مليون مستهلك “. وبالنظر إلى الحجم الاقتصادي الكبير للسوق الأوربية وقربها من المغرب، يمثل هذا القرار تأثيرا إيجابيا على قطاع إنتاج الدواجن المغربي.
قد يهمك ايضا:
أونسا يَحجز 10 أطنان من مُخلفات الدواجن الموجهة لتسمين الماشية