الرئيسية » آخر أخبار المرأة
فيروس كورونا المستجد

الرباط _الدار البيضاء اليوم

تتعرض العديد من النساء بالمغرب من شتى المستويات الثقافية والاجتماعية، للعنف، إما من قبل أزواجهن أو أقاربهن أو الغير في الشارع العام، بل وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي.وفاقم من حدة أوضاعهن الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، والوضع الاقتصادي الهش الذي صارت تتخبط فيه الكثير من الأسر في المغربوعلى الرغم من إصدار قانون لمحاربة العنف ضد النساء، ودخوله حيز التنفيذ منذ أيلول عام 2018، فإن نسبة كبيرة من النساء المغربيات يتعرضن للعنف والاعتداء الجسدي والنفسي وحتى الجنسي. ولا يزال تطبيق هذا القانون يعرف الكثير من التعثرات، وهو ما دفع بالعديد من الجمعيات والحركات النسائية إلى مواصلة التنديد بالعنف الذي يطال النساء، ويحرمهن من أبسط حقوقهن: العيش بكرامة.فاطمة، عاملة نظافة، تبلغ من

العمر ( 30 عاما)، تقول   إن لديها مشكلة كبيرة مع زوجها، فهو يضربها باستمرار بسبب وبدون سبب. وتضيف "قبل أن أحمل وألد كنا (أنا وزوجي) نعرف بعض المشاكل، ولكن حينما أمسكته بالجرم المشبوه، وهو الخيانة في أواخر عام 2019، صار يعنفني ويضربني لأنني لم أمنحه الموافقة من أجل أن يتزوج بامرأة ثانية، وذلك حتى أغير رأيي وأمنحه الموافقة".ولجأت فاطمة إلى العدي من الجمعيات التي تقف إلى جانبها، ولكنها لحد الساعة، لا تزال تعيش تحت رحمة عنف زوجها، والمشاكل العائلية، "وضغوط الأهل من أجل تحمل كل أشكال العنف، حرصا على مصلحة ابني، الذي لا يجب أن يكبر بعيدا عن أبيه".عنف لأتفه الأسباب ومن جهتها، تكشف مارية، ربة منزل وعمرها ( 40 عاما)، عن معاناتها مع زوجها، الذي لم يتغير رغم صبرها الكبير

وتحملها لإهاناته، لأنه كان يضربها لأتفه الأسباب، فلو تحدثت مع الجيران، أو بكى ابنها، كانت تتعرض لأشنع تعذيب، لهذا قررت الانفصال عنه وطلب الطلاق. وتضيف مارية: "بعد فشل كل المحاولات معه، غادرت بيت الزوجية، وذهبت إلى بيت أهلي ورفعت عليه دعوى الطلاق، ولكنه مع ذلك يتمادى في عنفه وتصرفاته الهوجاء".وتابعت: يأتي (الزوج) إلى الحي الذي يسكن به أهلي ويتربص بي عند الخروج ليضربني، وهو ما جعلني أقدم شكوى عنه لدى رجال الأمن، حتى يبتعد عني، ولكنه مع ذلك ما زال يعترض سبيلي ويهددني ويطلب مني التنازل عن القضية". حياتها صارت جحيما أما كلثوم، فتبلغ ( 35 عاما)، وكانت تعمل بأحد المصانع بمدينة سلا، وتوقفت كلثوم عن العمل بسبب إغلاق المعمل جراء جائحة كورونا.وتحكي  عن معاناتها مع التعنيف 

والضرب الذي تتعرض له من أقرب الناس إليها: شقيقها العاطل عن العمل، والمدمن على المخدرات.وتقول إنه في حال لم تعطه ما يحتاجه يوميا من نقود، فإنه أمن وقدمت به شكوى، فتم اعتقاله، ولكنها نزولا عند طلب والدتها ووالدها تنازلت له، وهو ما جعله يتمادى في تعنيفها والانتقام منها. وتقول "حتى أهرب من هذا الجحيم ومن العذاب الذي أعيش فيه، قررت مغادرة مدينة سلا، والذهاب إلى مدينة طنجة للعمل بأحد المصانع هناك، والاستقلال بحياتي، ما دام أهلي في كل مرة ألجأ فيها إليها للقانون لردع أخي يتوسلون إلي وأسامحه. وما أتمناه هو ألا يلحق بي هناك وألا يعرف مكاني". الجائحة أضرت بالمساعدة وتحدثت الأستاذة حليمة بناوي، عضوة "فيدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب" في الدورة 14 من المنتدى الاجتماعي العالمي 2021، الذي

نظم عن بعد في نهاية شهر يناير الماضي، حول "الهشاشة والعنف ضد المرأة خلال جائحة كورونا".وكشفت عن تأزم وضع النساء المعنفات بالمغرب خلال فترة الحجر الصحي، وصعوبة التواصل والتبليغ، وتأخر البث في الشكاوى، ومشكل الإيواء وتباين تفعيل الحماية للنساء. وأوضحت بناوي أن "فترة الحجر والطوارئ التي عاشها المغرب ومازال بسبب جائحة كورونا، كانت بمثابة المحك لتجويد قانون مناهضة العنف ضد النساء، لأننا وقفنا على العديد من الثغرات فيه وفي عملية تطبيقه، وهو ما يستوجب وضع مقاربات وآليات جديدة".وأشارت إلى أن تكلفة مناهضة العنف أصبحت باهظة، وأنه لابد من مناهضة هذه التظاهرة، لأنه "لا يمكن أن تكون هناك تنمية إذا لم يؤخذ هذا الموضوع بشكل جدي، ولم تتم محاربة العنف". أرقام مفزعة ووفق تقرير رسمي

لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، فإن أكثر من نصف النساء في المغرب يتعرضن للعنف، إذ بلغت نسبة 54.4 بالمئة، وقد سجلت أعلى النسب وسط النساء المتزوجات، رغم أن هناك عزوفا من الضحايا عن تقديم شكاوى، بلغ أكثر من 90 بالمئة.وتتخذ الانتهاكات المرتكبة في حقهن أشكالا مختلفة أكثرها انتشارا هو العنف النفسي يليه العنف الاقتصادي والجسدي والجنسي. ورصد التقرير الرسمي أشكالا مختلفة للانتهاكات التي يتعرضن لها وتشمل: الاغتصاب والاعتداءات الجسدية والمنع من الدراسة والطرد من العمل والتمييز في الأجر والحرمان من الإرث، كما سجل تفاوتا ضعيفافي أشكال العنف هذه بين المدن والقرى.وأشارت تقارير منظمة الأمم المتحدة، إلى أنه ومنذ اندلاع جائحة "كوفيد 19"، أظهرت البيانات والتقارير المستجدة زيادة  في جميع أنواع العنف ضد المرأة والفتاة وبخاصة العنف المنزلي.واعتبرت المنظمة ذاتها، أن العنف ضد النساء، هو الجائحة الخفية التي تتنامى في ظل أزمة "كوفيد 19"، مما يؤكد حاجتها إلى جهد جمعي عالمي لوقف ذلك العنف.

قد يهمك ايضا

المرأة المغربية.. بين الحجر الصحي والعنف الزوجي

دراسة تؤكد أن نسبة ضئيلة من النساء ضحايا العنف الزوجي في المغرب يلجأن للقضاء

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يستنكر تضييق إيران على…
القصر الملكي البريطاني يُعلن قلق أطباء الملكة إليزابيث الثانية…
تحقيق رسمي في اعتداءات جنسية بحق نساء مغربيات قام…
محبو الأميرة ديانا يحيون ذكرى وفاتها الـ25 وسط غياب…
مصر تشهد أول حالة "إنذار طاعة" لرجل في تاريخ…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة