نظَّمت مؤسسة "دبي للمستقبل" ورشة عمل تدريبية مكثفة في العاصمة الأردنية عمّان، لتأهيل متدربين من طلاب الجامعات الأردنية لقيادة مستقبل التطوير الرقمي وعلوم البرمجة ضمن مبادرة "مليون مبرمج أردني"، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية في التحديث الحكومي.

وهدفت الورشة التدريبية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، ومؤسسة «يوداستي» العالميّة، إلى تطوير المهارات الرقمية للطلاب في مجال البرمجة بما يسهم في إعداد مبرمجين محترفين، وتزويدهم بأدوات التكنولوجيا اللازمة من خلال تدريبهم على البرمجة وتقنياتها والتطورات المتسارعة في هذا المجال، وبناء قدراتهم لتمكينهم من قيادة المستقبل الرقمي، في ظل تسارع التكنولوجيا في زمن الثورة الصناعية الرابعة.

برمجيات
وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن تنظيم الورشة التدريبية يأتي في إطار الجهود لفتح آفاق المستقبل أمام الشباب في المنطقة العربية، من خلال تأهيل وإعداد مجموعة مختارة من الطلاب الجامعيين ليتقنوا لغة المستقبل، ويقودون مسيرة التطوير الرقمي وإعداد جيل جديد من المبرمجين، ما يعكس أهداف الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية، في مشاركة التجارب المعرفية الناجحة من خلال منصة تجمع الراغبين في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في علوم البرمجة.

وقال بلهول: «إن البرمجة تمثل إحدى المهارات الأساسية الداعمة لتمكين الشباب من مواكبة المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في توظيف طاقاتهم وتوجيهها نحو المشاركة في بناء بيئة ابتكارية تدعم الاقتصاد المعرفي وتحقق الريادة وتعزز التنافسية العالمية».

لغة العصر
وقالت الدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، إن «مبادرة مليون مبرمج أردني من المبادرات المهمّة لمؤسسة ولي العهد، حيث نطمح من خلالها إلى تعليم فئة كبيرة من الشباب الأردني لغة العصر (البرمجة) لما لها من أهميّة ودور كبير في المستقبل».

وأضافت منكو: «فخورون بشراكات عملنا ونطمح لتعزيز العمل المشترك بالشكل الذي يخدم أهداف ورسالة مؤسسة ولي العهد، العاملة ضمن استراتيجيّة واضحة، لتنفيذ رؤى وتوجيهات سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في دعم الشباب وتذليل العقبات أمامهم».

وتسعى مبادرة مليون مبرمج أردني المنبثقة من مبادرة «مليون مبرمج عربي» المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى فتح المجال أمام الشباب للحصول على فرص تمكنهم من توظيف مهاراتهم في مواكبة التطورات المتسارعة في علوم الحاسوب.

يذكر أن مبادرة مليون مبرمج أردني أطلِقت في مايو 2019 برعاية وحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف العمل على جعل الأردن واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في مجال البرمجة.

شراكة
تندرج مبادرة مليون مبرمج أردني تحت مظلة الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات والأردن، الموقّعة بين البلدين في يونيو 2018، التي تشمل مجموعة من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تحديث العمل الحكومي وتطوير الأداء والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي.

 قد يهمك أيضا :
الإمارات تؤسس أول جامعة متخصصة في الذكاء الصناعي في العالم