الرئيسية » عالم الإعلام
جانب من فعاليات "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي"

عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّد المتحدثون في "الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" في نسخته الثالثة، السبت، على "ضرورة تطوير البيئة الإعلامية، لمواجهة تحديات حرية الإعلام"، موضحين "أهمية التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد للانتهاكات".وشارك نحو 350 إعلاميًّا ومدافعًا عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين عرب، وممثلين لمؤسسات دولية، في الجلسة التي عقدت في فندق "الرويال"، في عمان، بتنظيم من مركز "حماية وحرية الصحافيين"، ودعم من السفارة النرويجية، وشبكة "أرم" الإخبارية، ومؤسسة المستقبل.
وأكَّد الرئيس التنفيذي لمركز "حماية وحرية الصحافيين"، نضال منصور، أن "الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد الإعلاميين، لم تختفِ رغم الربيع العربي، وربما كانت الدول التي حدثت فيها الثورات، مثل: مصر وتونس، من أكثر الدول التي تسجل حتى الآن وقوع انتهاكات واعتداءات جسدية، تصل إلى حد التعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية والمهينة".وأضاف منصور، أن "الأنظار تتجه وتتركز على الانتهاكات الجسيمة ضد الإعلام، في حين يختفي الحديث والرصد والتوثيق للانتهاكات غير الجسيمة، مثل: حجب المعلومات، والرقابة المسبقة، والتدخلات والضغوط، ومحاولات الاحتواء الناعم، وأكثر من ذلك، فإن الصحافيين أنفسهم لا ينظرون أحيانًا إلى حجب المعلومات باعتباره انتهاكًا، أو قرارات رؤساء التحرير بممارسة الرقابة الذاتية خلافًا للمعايير المهنية بأنه إجراء غير مقبول".وأوضح منصور، أنه  "في دول الثورات والاحتجاجات زادت شكاوى الصحافيين ومزاعمهم بدخول لاعب جديد على خط الانتهاكات، وهو ما يطلق عليهم ميليشيات الحكومة أو الحزب الحاكم".
واستدرك، أن "الانتهاكات الجسيمة لم تتوقف عند حدود الضرب، بل استمرت حالات الاغتيال والقتل للصحافيين، وأصبحت سورية التي تعيش وضعًا متفجرًا الأكثر خطورة، وحالات القتل واستهداف الصحافيين يُسأل عنها النظام الحاكم في سورية، ولكن لا يُعفى من المسؤولية عنها أيضًا الجماعات المُسلَّحة المتورطة في أعمال قتل واختطاف للصحافيين، بل إن قتل الصحافيين يتواصل كذلك في كل من العراق والصومال"، مشيرًا إلى "تقرير "شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" (سند)، الأول عن حالة الحريات الإعلامية في العربي".
وتابع، أن "(سند) وبعد رصدها وتوثيقها للانتهاكات التي وقعت على الصحافيين، تدرك تمامًا أهمية هذا الجهد، وتؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية التي تمضي في هذا الاتجاه، وتسعى في نهاية المطاف إلى الحد من الانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من أجل تعزيز حرية واستقلالية الإعلام"، موضحًا أن "(سند) وبرنامج (عين) لرصد وتوثيق الانتهاكات لا يعتبران بديلًا لأحد، بل مكملًا وداعمًا لجهد كل المؤسسات".
من جانبه، أكد الفنان  اللبناني، مارسيل خليفة، أن "لا يمكن أن يكون هناك حقيقة بغير الحرية"، مشيرًا إلى "تجربته في الغناء للحرية"، حيث قال، "أعتدت  دائمًا أن احتضن  العود لأعزف ولأغني  للحرية ويبدو  اليوم  أنه لابد  من الكلام للحديث عن  الحرية"، مضيفًا أن "صديقه الجميل شهيد الحرية، الذي رحل، لطخت يده ووجهه بحبر الحرية، فلهذا  بالغوا  في تأنيبك،  أيجرءون على القول  بأن البدر  قذر لمجرد  أن تلطخ وجهه بغية الحرية، لقد  مزقت  ثيابك أثناء  اللعب، ولهذا يقولون عنك أنك طائش، هذا  هراء"، واختتم، بالقول، "وربما  ستخلو  الحياة من  المعنى إذا خلت من هذا الانتماء أو من هذه العاطفة، وافتقرت إلى الحرية".
من جهته، عرض رئيس  مؤسسة "المستقبل"، بختيار أمين، "الانتهاكات التي يتعرض لها  الصحافيون، وأهمية مساندة مؤسسات المجتمع المدني، وأهم نقاط ضعف المنطقة العربية في الحريات العامة، وبالذات حرية التعبير، حيث نشهد خروقات بما فيها  قتل للإعلاميين وضغوطات على المؤسسات الإعلامية أكثر فأكثر".وأضاف، أن "الإعلام والصحافة تعانيان، وتواجهان تحديات من أكثر من جهة"، داعيًا إلى "تطوير  البيئة الإعلامية من حيث التشريعات  وحماية وحرية الصحافيين  والإعلام".أما رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، جيم بوملحة، أوضح "دور الطبقة السياسية التي لا  تعترف بالمعايير  الدولية،  وتمارس تضييقًا على الحريات بضعف حماية السرية وغيرها، ما يُشكِّل تحديًا كبيرًا  أمام إحداث التغيير".
وأضاف بوملحة، أن "العمل الصحافي مليء بالمخاطر ليس فقط في الإعلام العربي، فهناك الآلاف الصحافيين لا يستطيعون ممارسة عملهم بسبب الخوف".وقدَّمت  الفنانة الفلسطينية، أمل مرقص، في جلسة الافتتاح، أغنية من كلمات الشاعر توفيق  زياد،  بعد  أن أشارت  إلى "أهمية الأغنية الشعبية في  توثيق  التاريخ، وأهميتها  التي سبقت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة".في حين  عرض  الإعلامي الإيراني  ما شاء الله  شمس الواعظين، لتجربته الإعلامية، والتحديات التي  واجهها من  توقيف ومنع إصدار للصحف التي عمل  فيها إلى توقيفه عن العمل حتى إشعار آخر".وقال، "نحن نحظى بحرية التعبير، لكن لا نحظى  بحرية ما بعد التعبير، والسلطات الثلاثة تطلب من السلطة الرابعة  أن تقدم لها الاستقرار السياسي، ونحن  نقدم لهم رسالة واضحة  وبسيطة جدًّا، وهي أن جميع  السلطات  تحتاج  إلى  الاستقرار  بما فيهم السلطة  الرابعة، التي تشكل العامود الفقري  للسلطات الثلاثة"، مضيفًا "أعطونا  الثبات والاستقرار حتى نعطيكم  ثقة الرأي  العام، وحكمًا إيجابيًّا للتاريخ".واختتمت جلسة الافتتاح  بغناء الملحن والمغني المصري، محمد محسن، الذي أهدى أغنيته إلى شهداء الثورات العربية.

 

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تعاون إعلامي بين الكونسرفتوار الوطني و"المؤسسة اللبنانية للارسال"
إعلان أسماء الفائزين بجوائز الإعلام المرئي بمُنتدى الإعلام العربي…
ترامب يُهدد بمقاضات عدد كبير من وسائل الإعلام الأخرى…
منتدى الصحافيين الشباب يُطالب مجدداً بمراجعة شاملة للقانون المنظم…
التقشّف والتطوير يجبر البي بي سي على وقف بث…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة