الجزائر ـ خالد علواش
نجحت قوات الجيش الجزائري، في إحباط مخطط لحركة "أنصار الدين"، التي يقودها المتشدد إياد آغ غالي، كانت تستهدف مؤسسات عمومية في برج باجي مختار وتيمياوين في أقصى ولاية أدرار الحدودية، منها مقر البلدية والمحكمة ومفتشية أقسام الجمارك.
وأفادت تقارير أمنية وإعلامية متطابقة، الثلاثاء،
أن قوات الجيش وحرس الحدود تمكنت، مساء الأحد، من تفكيك شبكة خطيرة تضم 12 فردًا، تدعم التنظيمات المتطرفة في الصحراء الجزائرية على مستوى الحدود مع مالي، وأن شبكة دعم وإسناد تلك التنظيمات لها صلة بحركة "أنصار الدين" التي يقودها إياد آغ غالي، والتي تتحصن في منطقة الخليل على الخط الحدودي مع ولاية أدرار الجزائرية، وأن عناصر الشبكة ينحدرون من برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين وكذلك من منطقة كيدال.
وتمت هذه العملية، التي وُصفت بالنوعية، بناءً على معلومات استقتها قوات الأمن الجزائري من أحد الموقوفين في عملية تهريب المواد الغذائية للإرهابيين، وأشارت إلى أن أعمار المتورطين تتراوح ما بين 25 و45 عامًا، فيما كشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين، أن المجموعة المتطرفة كانت ترصد تحركات عناصر الجيش والدرك الجزائري، في ردّ على الضربات الموجعة التي ألحقتها بالتنظيم، الذي يتخذ من التهريب موردًا لحياته، وبعد حجز قرابة 28 طنًا من المواد الغذائية كانت متجهة نحو الخليل لصالح التنظيم المتشدد.
وتمكنت قوات الجيش الجزائري، خلال هذه العملية النوعية، من استرجاع 450 كيلوغرام من المواد المتفجرة، و6 هواتف نقالة من نوع "ثريا"، إلى جانب منشورات تحريضية تابعة لجماعة إياد آغ غالي.
وتتواصل عمليات التحري عن بقية عناصر الشبكة، بعد التحقيق الأولي الذي تجريه قوات الأمن المختصة، فيما يبقى 5 عناصر من شبكة الدعم الموقوفة في حالة فرار في صحراء أدرار - تمنراست.