القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أجرى وفد من مجلس الشيوخ الأميركي "الكونغرس"، برئاسة ديان فينشتاين، لقاءات مع مسؤولين مصريين بارزين المستوى، تناولت تقييم الوضع الأمني المصري لاسيما في سيناء، والتعاون المشترك بين البلدين. وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات خاصة لـ " العرب اليوم"، أن "رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونغرس فينشتاين أجرت لقاءات مع عدد من المسؤولين
في جهاز المخابرات المصرية، وتطرقت المناقشات إلى بحث الوضع الأمني في المنطقة، في أعقاب إطلاق صواريخ من سيناء على مدينة إيلات، وإمكان زيادة التأمين في المنطقة، وإعادة تقييم الأوضاع"، مضيفة أن "السيناتور الجمهوري ساكسبي شامبليس، الذي يرأس مجموعة تختص بالإرهاب والأمن الداخلي، في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، قد بحث مع المسؤولين المصريين الأوضاع في مصر، لاسيما الأوضاع الأمنية الحرجة"، مشيرة إلى أن "أعضاء الوفد استمعوا إلى رؤية المسؤولين المصريين، في شأن الأوضاع السياسية، وإجراء بعض التقييمات الخاصة بالعملية الديمقراطية"، مؤكدة أن "الوفد دعا إلى توسيع العلاقات بين البلدين، لاسيما على صعيد الوضع الأمني، والتعاون المشترك بين البلدين".
ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق نبيل العرابي لـ "العرب اليوم" أنه "يرفض هذه الزيارة، التي تعد زيارة أمنية من الدرجة الأولى، وتتدخل في الوضع الأمني والخاص في مصر"، وأضاف أن "العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يجب أن تتوقف على التعاون السياسي، والمشاركة ليس أكثر، دون إرسال وفود من المخابرات، وجهات مكافحة الإرهاب، التي تعتبر تدخلاً صارخًا في الشأن المصري"، الأمر الذي أيده عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير كمال عبد المتعال، رافضًا الزيارة، التي وصفها بـ "الأمنية"، وتتدخل في الشأن المصري، دون سؤال من أحد، ولفت عبد المتعال، في حديثه لـ "العرب اليوم"، إلى أن "على الحكومة المصرية أن تعلن تفاصيل تلك الزيارة الغامضة، والتي لا نعلم عنها شيء".
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل زار القاهرة، الأسبوع الماضي، في إطار جولته لمنطقة الشرق الأوسط، للمرة الأولى بعد تولي مهام منصبه الجديد، والتقى هاغل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي وجه له التهنئة على منصبه الجديد، والتقى أيضا الرئيس محمد مرسي وأعرب له عن قلق الإدارة الأميركية من المسار السياسي، حسب بيان صادر وقتها، عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".