القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
بدأ المتظاهرون، في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم، غرب القاهرة ، من شارع 9 وميدان النافورة، عقب حدوث اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المتمركزة هناك، وبدأت حركة المرور تعود تدريجيًا داخل شارع 9، وتجمع العشرات في حلقات نقاشية حول أحداث اليوم، وآخرون حول نيران الإطارات للتدفئة، ولم يتبق سوى أعداد قليلة من المتظاهرين بشارع 9 منتشرين بطوله. وأكد شهود عيان
لـ "مصر اليوم" أن قوات الأمن فرضت سيطرتها ، وعملت على حماية محيط مقر الجماعة، وتأمين المتواجدين وحماية ممتلكاتهم، مشيرين إلى أن مدرعتين تابعتين لقوات الأمن الأمركزي أخرجت الأفراد التابعين لجماعة "الإخوان المسلمين" من أحد المساجد في المقطم، واصطحبتهم داخل المدرعات وغادورا المكان.
وكان عدد من المتظاهرين المعارضين للإخوان قد احتجزوا العشرات من الأفراد التابعين لجماعة الإخوان المسلمين عصر الجمعة، أثناء الاشتباكات التى دارت بين الطرفين، وأكدوا أنهم سيقومون بتسليمهم للنيابة بتهمة التعدي عليهم أثناء تظاهرهم سلمياً أمام مقر الإرشاد في المقطم.
وقامت قوات الأمن بالذهاب إلى مسجد المقطم، وأطلقت أعيرة نارية فى الهواء، وطلقات خرطوش، وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام مسجد المقطم، وقاموا بفك الحجز وإطلاق سراح المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، واصطحابهم داخل السيارتين المدرعتين ثم اتجهوا إلى مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين.
في السياق ذاته أعلن رئيس هيئة الإسعاف، محمد سلطان، عن ارتفاع عدد المصابين لـ207، مشيرًا إلى أنه تم نقل 127 مصابًا للمستشفيات إلى جانب إسعاف 80 مصابًا عن طريق، مؤكدًا أن سيارات الإسعاف لم تنقل أي حالات دهس بين المتظاهرين في الاشتباكات الدائرة بين المصابين في محيط مكتب الإرشاد في المقطم، نافيا وقوع أي حالات وفاة.
وقال الأنصاري في تصريحات صحافية "إن الإصابات فى مجملها متوسطة، مشيرا إلى عدم وجود مصابين بطلقات نارية حية ، وأغلب الإصابات كان سببها الكدمات وطلقات الخرطوش.
وكان المتظاهرون، في محيط مكتب الإرشاد في المقطم، قد اشعلوا النيران في أربعة أتوبيسات تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، والقادمة من محافظات القليوبية والمنصورة والدقهلية وبني سويف، ردًا على اعتداءات الإخوان على المتظاهرين في المقطم، وقال شهود عيان لـ "مصر اليوم" إن الأتوبيسات التي أحرقها المتظاهرون كانت تنقل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
فيما دعا الرئيس محمد مرسي القوات المسلحة والشعب إلى عدم الالتفات إلى الشائعات وتجنب محاولات الوقيعة، في حين نشبت اشتباكات بين متظاهرين وشباب جماعة "الإخوان المسلمين"، الجمعة، في محيط مكتب الإرشاد في منطقة المقطم (غرب القاهرة)، وتواجد أعداد كبيرة من متظاهري التيارات المدنية في شارع 9، الذي يقع فيه المقر الرئيسي للجماعة.
وأشاد الرئيس مرسي، في تغريدات عدة له، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بدور الجيش المصري، قائلاً "إن الجيش هو الحارس الحقيقي للوطن ولكل مكونات الشعب المصري، وما يجمع بيننا كثير جدًا في ظل هذا الوطن، ولا يفرق بيننا إلا محاولات عدو يأتي من خارج الوطن، وقوتنا في وحدتنا، وعدونا في الخارج يحاول أن يفتّ في عضدنا، ولكنه لن يستطيع تحقيق مآربه، وماضون في مسيرة الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والعدل واحترام الدستور ودولة القانون مهما كانت التحديات".
وأكد شهود عيان لـ"مصر اليوم"، أن "قوات الشرطة حاولت الفضّ بين المتظاهرين، ووضع فاصل بينهم، إلا أن حالات كر وفر نشبت في محيط المقر، وقامت قوات الشرطة بحماية المقر، وطوقت المبنى بأفراد الأمن المركزي، مناشدة المتظاهرين بعدم اللجوء إلى العنف والتظاهر السلمي فقط"، فيما اقتحم العشرات من المتظاهرين، مقر حزب "الحرية والعدالة" في منطقة المنيل، وقاموا بتكسير محتوياته الداخلية، ونددوا بسياسات الجماعة والحزب.
وقد احتشد منذ صباح الجمعة، متظاهرون ونشطاء معارضين لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس محمد مرسي أمام مدخل شارع 10 في المقطم، القريب من مقر مكتب إرشاد الجماعة (غرب القاهرة)، وذلك في تظاهرات "جمعة الكرامة"، التي دعا لها 20 حزبًا وحركة سياسية، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها أمام المقر وحاولت الفصل بين المتظاهرين وشباب "الإخوان"، الذين اصطفوا لحماية المقر.
ورصد "مصر اليوم" وقوف العشرات من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" أمام مقر الإرشاد لحمايته، كما انتشرت مدرعات الشرطة وعربات الأمن المركزي جوار المقر، تحسبًا للتظاهرات التي تنطلق عقب صلاة الجمعة.
وتتوجه القوى الثورية في خمس مسيرات إلى مكتب الإرشاد، حيث تنطلق مسيرتان من ميدان "النافورة" في المقطم لشباب "جبهة الإنقاذ"، فيما دعا كل من حزب "6 أبريل"، وحزب "العدل والمساواة"، إلى مسيرة تنطلق من مسجد "السيدة عائشة"، بينما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لمسيرة تتوجه من ميدان "طلعت حرب" وسط القاهرة، وأخرى يشارك فيها كل من حركتي "ألتراس ثورجي" و"بلاك بلوك".
ودعت الجماعة أعضاءها إلى الحشد أمام مقرها، وجمعت أعدادًا من أعضائها وشبابها للدفاع عن المقر، حال حدوث أعمال عنف، وذلك إلى جانب مجموعة من أنصار القيادي السلفي الشيخ صلاح حازم أبو إسماعيل.
وقال خطيب "الإخوان" أمام مقر الإرشاد، "إنه يتمنى أن تشل يده قبل أن تتطاول على مسجد أو كنيسة"، متعجبًا من اعتداء المتظاهرين على مصريين مثلهم بالمولوتوف والأسلحة، داعيًا للمتظاهرين بـ"الهداية"، مؤكدًا أن "مصر تتعرض لمؤامرة خارجية من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وأميركا، ومؤامرة داخلية معروف للجميع من يرعاها"، متهمًا إيران بتمويل التيارات المعارضة لـ"الإخوان" والرئيس محمد مرسي، بالأموال وغيرها، لهدف إسقاط النظام الحاكم في مصر، وإعلاءًا لـ"المد الشيعي" على "المد الإسلامي المعتدل".
فيما ناشدت وزارة الداخلية ،القوى والتيارات السياسية والشبابية كافة، بالاحتكام إلى صوت العقل، والالتزام بسلمية الفعاليات، وتجنب اللجوء إلى أعمال العنف في التظاهرات