واشنطن ـ عادل سلامة
تعطلت السيارة العملاقة التي يسميها الأميركيون "الوحش"، المجهزة للصمود أمام أعتى أنواع الهجوم المحتمل على الرئيس الأميركي باراك أوباما، في الطريق من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى القدس المحتلة، قبل وصول أوباما بنصف ساعة، فيما حاول خبراء أميركيون وإسرائيليون إصلاحها من دون جدوى. وذكرت مصادر رسمية إسرائيلية أن "سبب العطل ربما يكون ملء خزان الوقود بالديزل بدلًا من البنزين عن طريق الخطأ"، وصرح
سائق شاحنة سحب السيارات بأنه "لا يعرف ما إذا كان اختلاط نوعين من الوقود، هو السبب في العطل؟، أم أن هناك سببًا آخر؟. وترجح بعض المصادر أن "توقف السيارة في الطريق ربما يرجع إلى نفاد الوقود، فيما أكدت الخدمة السرية، أنها "لا تعرف سبب العطل".
وكانت السيارة الليموزين السوداء الثقيلة قد شحنت جوًا إلى إسرائيل استعدادًا لزيارة الرئيس أوباما إلى تل أبيب. ولحسن الحظ أن العطل أصاب السيارة المصفحة الفارهة قبل وصول الطائرة الرئاسية أير فورس وان إلى مطار بن غوريون بساعتين، ليجنبه ذلك الصدمة التي كان من الممكن أن يتلقاها حال تعطل السيارة وهو داخلها.
لذلك، كان هناك متسع من الوقت لاستبدال السيارة بليموزين أخرى جاءت من الأردن التي كان من المقرر أن يزورها أوباما الجمعة الماضية. وقبلها تم نقل الرئيس أوباما من المطار إلى أورشليم بطائرة هليكوبتر كما كان مخططًا له.
وصرح مالك شركة شاحنات سحب السيارات، موتي ماتمون، بأن "القنصل الأميركي لدى تل أبيب اتصل به حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وطلب منه إنقاذ السيارة المنكوبة، وأذهله أن السيارة التي طُلب منه إنقاذها، هي سيارة الرئيس الأميركي أوباما". وأضاف أن "أحدًا لم يخبره ماذا حدث للسيارة، وكيف تعطلت؟ وما السبب؟، وأنه عندما وصل إلى مكان السيارة، لم يجد سوى الميكانيكي يحاول إصلاحها، بينما غادر السائق في سيارة أخرى".
ولم يحدد ماتمون "السبب في تعطل السيارة"، كما أكد أنه "ليس لديه سوى معلومة واحدة، هي أن السيارة معطلة، لذا سحبها إلى إحدى الورش، إذ يتم إصلاحها في الوقت الحالي"، مشيرًا إلى أن "تكلفة الإصلاح لن يتم التعرف عليها إلا بعد تقدير الأعطال والتلفيات".
فيما أشار عنصر الخدمة السرية، إيدوين دونوفان، إلى أن "سيارة الرئيس تعطلت، وأنه عادةً ما يتم اصطحاب أكثر من سيارة خدمة للرئيس، تحسبًا لمثل هذه الظروف، إلا أن "الوحش"، التي استمدت اسمها من جهاز الخدمة السرية، لا يمكن أن يتوافر لها بديل مماثل، أو حتى قريب منها في المواصفات التي ركزت في الأساس على تأمين الرئيس أكثر من أي شيء آخر، فالسيارة مزودة بنظام رؤية ليلية يعمل من خلال كاميرات غير معروف مكانها في السيارة، كما لا تسمح السيارة بتسرب الغازات الضارة حال الهجوم عليها بأسلحة بيوكيماوية، وبها بنك دم يحمل فصيلة دم الرئيس".
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتعطل فيها سيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الملقبة بالوحش، إذ تعطلت قبل ذلك العام 2011 أثناء زيارة الرئيس الأميركي للعاصمة الأيرلندية دبلن أمام السفارة الأميركية هناك".