دبي - المغرب اليوم
ناقشت الجلسة الافتتاحية لسوق السفر العربي "الملتقى 2016"، التي أقيمت أمس في مسرح الملتقى العالمي مستقبل دولة الإمارات كمركز سياحي عالمي، وذلك بمشاركة الدوائر والجهات الرئيسية المعنية بعمل قطاع السياحة والضيافة في الدولة، لتشارك تجاربهم واستعراض فرص تحقيق النمو المستقبلي المستدام للقطاع.
وأدار الجلسة مذيعة قناة الـ "بي بي سي" زينب بدوي، وشارك فيها كل من عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وهيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وسلطان مطوع الظاهري المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وجيرالد لوليس، رئيس قطاع السياحة والضيافة في دبي القابضة والرئيس الفخري لمجموعة جميرا، وتيري أنتينوري، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية، واليجي غاردنجي نائب الرئيس للتسويق في الشرق الأوسط والمدير التجاري للشرق الأوسط في "هيلتون" العالمية.
واستعرضت الجلسة الصورة الشاملة لمستقبل السياحة في الدولة، وسلطت الضوء على تنوع وشمولية المقاصد والمنتجات السياحية المحلية، ومساهمة الجهات المعنية بتعزيز القطاع السياحي، وناقشت المشهد السياحي المحلي على المدى الطويل.
وقال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، بأننا كجهات معنية بتطوير السياحة نعمل بشكل متكامل وليس متنافس. مشيرًا لمواصلة الهيئات والدوائر السياحية في الإمارات العمل على تطوير أصولهم الحالية لتعزيز مكانتهم في السوق.
وأضاف سلطان مطوع الظاهري المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأن الجهود الكبيرة التي تبذلها كل من إمارات الدولة السبع للترويج السياحي للدولة تؤكد على التكامل القائم بين مختلف الجهات، وتدعم تنامي أعداد الزوار والسياح القادمين للدولة.
بدوره قال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بأن الجهات المعنية بعمل القطاع السياحي في الدولة لا تتنافس فيما بينها، بل تركز على تطوير واستعراض منتجاتهم ومقاصدهم السياحية. مشيراً لتركيز الهيئة على المقومات السياحية التي تتمتع بها إمارة الشارقة مثل المنطقة التاريخية في قلب الشارقة، ومجالات السياحة البيئية في الساحل الشرقي للإمارة مثل مشاهدة السلاحف وأنواع أخرى من الكائنات البحرية، وممارسة الرياضات البحرية.
من جانبه قال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، يعتمد تحقيق النمو المستقبلي على الشراكات القوية بين القطاعين الخاص والعام، مع ضرورة تعزيز تطوير القطاع واستعراض مميزات المنتج السياحي في دبي، والاستمرار في ترويج الإمارات كوجهة تتسم بالأمن والأمان، مشيرًا أن المنطقة كانت في وسط موجة من التقلبات السلبية لبعض الوقت، ونحن اليوم في حاجة لإظهار الطاقة الإيجابية التي تنبعث من دولة الإمارات، ومضيفًا أن تركيز دبي يتعدى الأسواق التقليدية الستة أو السبعة، ليصل إلى 20 سوقاً تشكل مصدراً للسياح. مؤكداً أن هذا التركيز سيعود كذلك بالنفع على القطاعات السياحية في الإمارات الأخرى.
وحول التحديات التي تواجه نمو القطاع السياحي في المستقبل، قال جيرالد لوليس، رئيس قطاع السياحة والضيافة في دبي القابضة، والذي تم تعيينه مؤخراً كرئيس للمجلس العالمي للسفر والسياحة، من الضروري أن تعمل كافة الحكومات العالمية على توفير تسهيلات السفر، وجعلها أكثر أماناً عبر توفير إجراءات موحدة لتأشيرات الزيارة، مشددًا على ضرورة أن لا يُنظر للسائح من منطلق البلد القادم منه بل من منطلق شخصه، وهو الأمر الذي سيسهم في تسهيل السفر بشكل أكثر أماناً خلال المستقبل.
وتناولت الجلسة أثر العلاقات الطيبة والأخوية للدولة مع جيرانها، وأثر ذلك على تحقيق أستقرار ونمو السياحة في الدولة، وانعكاسه بشكل إيجابي على تسويق الدولة كوجهة سياحية عالمية.
وأشار خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إلى أهمية التمتع بالقدرة على التعامل بفعالية مع الصورة المطروحة عن القطاع السياحي عبر بناء شراكات قوية مع وسائل الإعلام.
كما طرحت الجلسة قطاع الضيافة العربي كمحرك رئيس للنمو السياحي. وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، عندما يأتي السياح للإمارات فإنهم يكونون موضع ترحيب، لأن الدولة تفتح أبوابها لكافة السياح، وهي ميزة يفتقدها العديد من الأشخاص خلال سفرهم حول العالم، وقالت ناديج نوبليت-سيجر مديرة معرض سوق السفر العربي، بأن الجلسات المقامة في مسرح الملتقى العالمي تجمع أهم الخبراء في القطاع، وتناقش مجموعة من أبرز المواضيع والقضايا التي تتصل بقطاع السفر والسياحة في المنطقة.