الرئيسية » التحقيقات السياحية
نافورة" تريفي" في روما

دبلن - المغرب اليوم

لم يبالغ الشاعر الآيرلندي أوسكار وايلد عندما قال "إن النوافير وحدها تكفي لتبرير زيارة إلى روما"، فالعاصمة الإيطالية المترامية كمتحف لا نظير له في الهواء الطلق فوق هضابٍ سبع، تقوم في أجمل حناياها مجموعة من النوافير الفريدة التي تستحق كل واحدة منها زيارة إلى المدينة الخالدة، لما تزخر به من روائع فنية وتحتضنه من تاريخ.

لكن واحدة فقط من هذه النوافير هي التي استحقت لقب النافورة الأشهر في العالم، وأصبحت رمزًا للمدينة يتوافد إليها السيّاح بالملايين كل عام. إنها نافورة تريفي Fontana di Trevi التي لا تكتمل الزيارة إلى روما من دون الوقوف أمامها وإلقاء قطعة نقدية في بركتها، أملًا في العودة يومًا ما.

يقوم عمّال من بلدية روما في كل يوم  مع طلوع الفجر بجمع القطع النقدية التي يكون السيّاح قد ألقوها في النافورة، والتي تقدّر بنحو مليوني دولار سنويًا قررت البلدية في العام 2006 منحها لمؤسسة "كاريتاس" لتمويل مشاريع خيرية في العاصمة. وقد دأبت المؤسسة منذ سنوات على استخدام هذه الهبة لمساعدة آلاف المشرّدين الذين يمضون ليلهم في العراء، وتقديم وجبات الطعام واللوازم الأساسية للفقراء والعاطلين عن العمل. وقررت البلدية الجديدة وقف هذه المساعدة اعتبارًا من مطلع العام المقبل، وتخصيص المبلغ لصيانة الشوارع المليئة بالحفر وتنظيف المدينة التي منذ سنتين استحقّت لقب "أقذر عاصمة في أوروبا" وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وُضع الحجر الأول لبناء نافورة تريفي في عام 1732 استنادًا إلى المخطط الذي وضعه المهندس والنحّات نيكولا سالفي، والذي استوحاه من مخطط سابق كان قد وضعه نحّات روما الأكبر ومصمم أشهر معالمها جيوفان برنيني 1633. و استغرق بناؤها ثلاثين عامًا وكانت مياهها صالحة للشرب حتى مطلع القرن الماضي. خضعت لترميمات عدة كانت آخرها عام 2014، أعادت إليها بهاءها بعد سنوات من الإهمال الذي أصابها من كثرة الزوّار الذين يتوافدون إليها بمعدّل نصف مليون كل شهر.

يرتفع في وسط النافورة تمثال ضخم لأوقيانيوس، سيّد البحار، تحيط به مجموعة من التماثيل والمنحوتات النباتية التي ترمز إلى وفرة الثمار، وخصوبة الحقول، وغنى الخريف، وهناء الحدائق.

ويكون لهذه النافورة التي تقع على مقربة من مقّر رئاسة الجمهورية مكانة خاصة في السينما العالمية، إذ دارت فيها وحولها مشاهد من أفلام كثيرة. لكن الأشهر بينها كان ذلك المشهد الذي خلّدها في رائعة فيديريكو فلّيني "دولتشي فيتا" عام 1960، عندما وقفت بطلة الفيلم آنيتا اكبيرغ حافية القدمين في وسطها تنادي مارتشيلّو ماسترويانّي إلى لقائها.

ويُعد من الأساطير التي شاعت بشأن نافورة تريفي عبر السنين، أن من يقف أمامها، ويدير لها ظهره مغمض العينين، ويرمي فيها قطعة نقدية، يُكتب له أن يعود إلى روما... ومن يرمي قطعتين، يأتيه الحب عند أول ربيع... أما الذي يرمي ثلاثًا، فزواجه على الأبواب. لكن ليس معروفًا، بعد، ماذا ينتظر رامي القطع الأربع! 

-- 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكنفدرالية المغربية للسياحة تُؤكد الانخراط الكامل في طموحات "رؤية…
وزيرة السياحة المغربية تؤكد أن "رؤية 2030" تُخطط لمضاعفة…
فاطمة الزهراء عمور تُؤكد أن المملكة تَطمح لمُضاعفة عدد…
انتقادات لغلاء أسعار الفنادق والإقامات السياحية خلال الصيف في…
مطار الحسن الأول في العيون يسترجع 76% من حركة…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة