الرئيسية » التحقيقات السياحية
الشواطئ المغربية

الرباط - الدار البيضاء

يبدو ان البحور لم تعد ميزة تقتصر على المدن الشاطئية فحسب، فمدينة مراكش هي الاخرى لها بحر بل بحور وشواطئ، هذه البحور كما اورد الدكتور عبد الكبير الميناوي في كتابه الرائع الموسوم ب “شواطئ مراكش” لا تطل لا على البحر الابيض المتوسط ولا على البحر الاحمر او الاسود او المحيط الاطلسي او حتى المحيط الهادي او الهندي، كما ان مياهها ليست مالحة ولا تختزن في احشاءها اسماك ولا تصلح للصيد وبالتالي فهي معفية من الراحة البيولوجية للأحياء البحرية او استعمال شباك غير مرخص وايضا شواطئ مراكش لا ترسو فيها البواخر وليس بها موانئ تصدر وتورد منها السلع ليست لها روافد من وديان وانهار تصب فيها كمعظم بحار العالم بل ان روافدها الوحيدة هي مياه الابار.

والحديث عن بحور مراكش يبقى وصفا اقرب الى الطريفة والنكتة منه الى واقع الاشياء وطبيعة المدينة كما يقول الميناوي فكيف نتحدث عن شواطئ في مدينة ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 450 متر و يبتعد عنها اقرب شاطئ من جهة المحيط الاطلسي بأكثر من 150 كلم ومن جهة البحر الابيض المتوسط باكثر من 600 كلومتر.

واذا كانت الشواطئ الطبيعية مجانية في متناول جميع الشرائح والطبقات المجتمعية فان بحور مراكش ليست في متناول سوى النجوم والمترفين و الأثرياء والمحظوظين واصحاب الجيوب الدافئة من زوار المدينة، هي شواطئ توفر كل طلبات المتعة وحتى اللذة قد لا تقل تكلفة قضاء سويعات في بعضها لأسرة صغيرة عن الآلاف الدراهم، وان كانت شواطئ مراكش محصورة في الحيز المكاني فالمتعة والخدمات التي تقدمها تتجاوز كل الحدود، فاحد هذه الشواطئ المتواجد في طريق اقليم الحوز مثلا الذي اطبقت شهرته الافاق على الصعيد الوطني و الدولي يمتد على مساحة تفوق 10 هكتارات ويتوفر على براميل مائية عملاقة وامواج صناعية وبنيات تحتية مختلفة ضخمة بل ان قدرته الاستيعابية تفوق 3000 شخص.

في الوقت الذي تنتعش فيه شواطئ بحور مراكش على ايقاع موجة حرارة صيف قائظ فاقت فيه درجات الحرارة كل التوقعات في هذا الزمن الارتدادي للفيروس التاجي تبقى اجساد ابناء الطبقات الشعبية من المراكشيين مستعدة للارتماء في اي تكتل مائي للانتعاش او ركوب خطر الوديان والبرك والسدود او التسكع بين نافورات حي جليز وشارع محم السادس التي تحولت الى مسابيح عمومية للهاربين من اشعة الشمس الحارقة خاصة امام استمرار اغلاق ابواب المسابيح البلدية بسبب صعوبة استتباب شروط الوقاية والتقيد بالاجراءات الاحترازية فيها والتباعد الجسدي حسب تبرير الجهات المختصة .

قد يهمك ايضا:

السلطات المحلية في أغادير تقرر فتح الشواطئ

سلطات أغادير تُعيد فتح الشواطئ وتحديد موعد إغلاق "سوق الأحد"

 
View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

أفضل المدن الصديقة للبيئة حول العالم أبرزها نيوزيلندا وكينيا
المغرب يَستقطب 26 مليون سائح في أفُق 2030 شريطة…
الكنفدرالية المغربية للسياحة تُؤكد الانخراط الكامل في طموحات "رؤية…
وزيرة السياحة المغربية تؤكد أن "رؤية 2030" تُخطط لمضاعفة…
فاطمة الزهراء عمور تُؤكد أن المملكة تَطمح لمُضاعفة عدد…

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة