الرئيسية » التحقيقات السياحية
السياحة في المغرب

الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يتوفر إقليم الجديد على شواطئ جذابة ومآثر تاريخية ومواسم الدينية تساهم كلها في تنمية السياحة الداخلية، خاصة في فصل الصيف حيث يكثر الإقبال على عاصمة دكالة.فشواطئ الجديدة الكثيرة المتواجدة بالشريط الساحلي على طول حوالي 150 كلم تضطلع بدور إيجابي في جلب السياح من داخل وخارج المغرب.

كذلك الشأن بالنسبة للمآثر العمرانية والتاريخية والمواسم الدينية التي تثير فضول الزوار المتوافدين على عاصمة دكالة.وتعرف المدينة، في هذه الفترة تحديدا توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمصطافين من المدن الداخلية خاصة خريبكة ومراكش وبني ملال وسطات وبرشيد هربا من حرارة الصيف، وبحثا عن نسمة باردة قادمة من عمق المحيط الأطلسي.

شواطئ بكل مواصفات الجمال

يمتاز إقليم الجديدة بتوفره على العديد من الشواطئ الممتدة من سيدي رحال شمالا إلى سيدي عابد جنوبا.

ويضم الشريط الساحلي 40 شاطئا انطلاقا من شاطئ الواد المالح بالمهارزة الساحل شمالا مرورا بشواطئ أخرى في اتجاه شاطئ مريزيغة والحرشان جنوبا.

ويأتي شاطئ سيدي بونعايم الواقع بتراب الجماعة القروية هشتوكة في مقدمتها، إذ يعد من أجمل شواطئ الإقليم وأنقاها، لأنه يتميز بوجوده قرب غابة كثيفة الأشجار.

كما يمتاز هذا الشاطيء برماله الذهبية ومياهه الصافية وجودة أسماكه الخالية من التلوث ، مع وجود فواكه موسمية بالقرب منه، منها البطيخ الأحمر والأصفر والخضر بجميع أنواعها.

وغير بعيد عن هذا الشاطئ، وعلى الضفة الشمالية لنهر أم الربيع بأزمور يقبع شاطئ للا عائشة البحرية، الذي يستقطب كل يوم زوارا من نوع خاص يجمعون بين ما هو ديني وترفيهي أغلبهم من النساء اللواتي يمزجن بين السياحة الدينية والترفيهية.

يمتاز شاطئ للا عائشة البحرية ببرودة مياهه ويلتقي مع شاطئ الحوزية، الذي ظل يحافظ على اللواء الأزرق منذ 12 سنة متتالية لجودة مياهه ورماله ونقاء فضائه ونوعية الأنشطة التي تنظم فيه من قبل جمعيات المجتمع المدني بتنسيق مع إحدى الوكالات البنكية.

ولا تتوقف سلسلة الشواطئ التابعة لإقليم الجديدة عند هذا الحد، بل تتعداه إلى شواطئ أكثر جاذبية واستقطابا للسياح والزوار والمصطافين من المدن الداخلية التي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة، منها شاطئ “زفير مزاغان”، وشاطئ “الدوفيل” بالجديدة، وشاطئ سيدي بوزيد، وشاطئ “الروي”، و”مولاي عبد الله”، و”جرف غراب”، و”سيدي بلخير”، المعروف بوعورة السباحة فيه، و”سيدي عابد” و”سيدي موسى” و”مريزيغة” و”الحرشان”.

مآثر تنضح بعبق التاريخ

تشكل المآثر التاريخية التي يزخر بها إقليم الجديدة إحدى أهم الدعامات التي تساهم في تنمية القطاع السياحي.

ويمكن الحديث عن الحي البرتغالي، الذي حسب الباحث الأركيولوجي أبو القاسم الشبري، يعود تاريخ تأسيسه إلى بداية القرن السادس عشر، والذي استوطنه البرتغاليون إلى حدود سنة 1769.

ويليه الحي البرتغالي بأزمور الذي يعرف بالمدينة القديمة، ويعتبر ورشة مفتوحة للفنانين التشكيليين، أمثال عبد الرحمان رحول وبوشعيب الهبولي وعبد الكريم الأزهر، كما يعد قبلة للزوار والسياح المهووسين بالعتاقة والتاريخ.

وتعتبر قلعة أبي الأعوان أو بولعوان الموجودة بمنطقة أولاد افرج والمطلة على نهر أم الربيع من أهم وجهات السياحة القروية الداخلية والتي كانت مقرا ومعبرا رئيسيا للسلطان مولى إسماعيل.

ودعا عدد من المهتمين بالشأن الثقافي إلى ضرورة إعادة ترميمها وإعادة الاعتبار إليها.

وكان عبد الرحمان عريس المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قد صرح بأن الوزارة خصصت غلافا ماليا لتحضير دراسة خاصة بمشروع إعادة تهيئة هذه المعلمة التاريخية.

مواسم ومعارض من أجل التنمية المحلية

هناك أيضا دعامات أخرى تساهم في تنمية القطاع السياحي وهي المواسم الدينية التي تستقطب عددا مهما من الزوار والسياح، ويأتي على رأسها موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يعد أكبر موسم بالمغرب.

يشتهر هذا الموسم باحتوائه لأكبر عدد من الفرسان والخيول في استعراض منقطع النظير لنشاط التبوريدة، إذ ينتظر المنظمون استقبال أكثر من 1000 فرس وفارس خلال النسخة الحالية، التي تعود للانعقاد يوم الخامس من الشهر المقبل ويمتد إلى الثاني عشر منه، بعدما تم حجبها لسنتين متتاليتين بسبب تفشي فيروس كورونا.

وإلى جانب موسم مولاي عبد الله هناك مواسم أخرى وإن كانت أقل جاذبية عددية، منها موسم مولاي بوشعيب الرداد بأزمور، وموسم سيدي مسعود بن احسين بأولاد افرج، وموسم سيدي عبد الله التيباري، وسيدي سعيد بن معاشو، وسيدي محمد اخديم ، وكلها مواسم سنوية تعمل على استقطاب الزوار والسياح.

وما دام الشيء بالشيء يذكر فقد تعززت البنية التحتية بمدينة الجديدة بإحداث مركز المعارض محمد السادس، الذي يحتضن كل أكتوبر معرض الفرس ويتوافد عليه عدد كبير من هواة التبوريدة “الفانتازيا” والفروسية وهواة مربي الخيول.

وتم تنظيم أول دورة خلال سنة 2008، وينتظر أن تنظم الدورة 13 في الفترة الممتدة من 18 إلى 23 أكتوبر المقبل، ومن المنتظر أن يفوق عدد زواره 230 ألف زائر وهو الرقم المسجل خلال الدورة الأخيرة التي انعقدت خلال سنة 2019 وشهدت مشاركة 28 دولة و17 سربة.

قد يهمك أيضا

جزر الكاريبي أرقى شواطئ العالم خلال عام 2022

 

الملك محمد السادس يقضي عطلته الصيفية كاملة في فاس بعيدا عن شواطئ الشمال

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكنفدرالية المغربية للسياحة تُؤكد الانخراط الكامل في طموحات "رؤية…
وزيرة السياحة المغربية تؤكد أن "رؤية 2030" تُخطط لمضاعفة…
فاطمة الزهراء عمور تُؤكد أن المملكة تَطمح لمُضاعفة عدد…
انتقادات لغلاء أسعار الفنادق والإقامات السياحية خلال الصيف في…
مطار الحسن الأول في العيون يسترجع 76% من حركة…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة