لندن- الدارالبيضاء
كشفت نتائح تجربة عالمية ل عقار جديد، أجريت في 148 موقعا في 23 دولة، تحسنا بنسبة 30% في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وأظهرت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية المسماة QUAZAR، أن عقارا يسمى CC-486، يحسن بشكل كبير من بقاء المرضى الأكبر سنا، الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، على قيد الحياة مع المرض.
ويعرف ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) بأنه من أكثر أنواع سرطان الدم حدة لدى البالغين، ويزداد حدوثه لدى التقدم في العمر مع سوء التشخيص خلال العلاجات الحالية، ويموت غالبية المرضى الأكبر سنا بسبب مرضهم في غضون عامين من التشخيص.
وركزت التجربة العالمية، التي قادها البروفيسور أندرو وي من المركز الأسترالي لأمراض الدم بجامعة موناش وأخصائي أمراض الدم في ألفريد هيلث، على الأشخاص المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد (أو كما يعرف أيضا باسم اللوكيميا النخاعية الحادة) فوق سن 55 عاما، "لتحديد عوامل جديدة قادرة على تحسين النتائج في المرضى بعد استكمال العلاج الكيماوي".
ويقول البروفيسور أندرو وي: "بعد العلاج الكيميائي المكثف، يكون خطر حدوث انتكاسة ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) مرتفعا. فالكثير من المرضى الأكبر سنا غير مؤهلين لتلقي زراعة الخلايا الجذعية، وبالتالي فإن الخيار الأقل سمية لتقليل تكرار المرض أمر مرغوب فيه، بدلا من مجرد المراقبة وانتظار ظهور المرض".
وأضاف: "بناء على نتائج دراسة QUAZAR، من المثير جدا التفكير في أنه من خلال تناول قرص جيد التحمل نسبيا، يمكننا المساعدة في تقليل مخاطر الانتكاس وتحسين البقاء على قيد الحياة"، وشملت التجربة 472 مريضا، بمتوسط عمر 68 عاما، تم إعطاؤهم إما CC-486 أو دواء وهمي.
وأولئك الذين يتلقون الدواء، الذي يتمتع بميزة إضافية تتمثل في كونه قرصا يمكن تناوله في المنزل، كان متوسط بقائهم على قيد الحياة بعد العلاج ما يقارب 25 شهرا مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء، والذين كان متوسط بقائهم على قيد الحياة نحو 15 شهرا.
وبعد عرض البروفيسور وي للنتائج في اجتماع الجمعية الأميركية لأمراض الدم في الولايات المتحدة في ديسمبر 2019، سارعت إدارة الغذاء والدواء إلى الموافقة على استخدام CC-486 في الولايات المتحدة في سبتمبر من هذا العام.
ويقول البروفيسور وي إن البيانات المقدمة في مجلة New England Journal of Medicine من المرجح أن تؤسس معيارا جديدا للرعاية للمرضى الأكبر سنا الذين يعانون من ابيضاض الدم النقوي الحاد، "لأن النتائج التي توصلنا إليها تُظهر أن CC-486 يؤخر بشكل كبير تكرار المرض، وبالتالي يطيل البقاء على قيد الحياة ودون التأثير على نوعية العيش ".
وأشار البروفيسور وي: "هذا تقدم مهم للغاية لأن الدواء سهل الإدارة ويعني أن البالغين المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) لا يضطرون إلى قضاء وقت إضافي في المستشفى".
قد يهمك ايضا
مصابون بسرطان الدماغ يكشفون أعراضا لم يعيروها سابقا أي أهمية
"لُقاح جديد" يُثبِت فعاليته العالية في كَبح نمو الأورام داخل الدماغ