الكثير من الفنانين لم يلتحقوا بركب الفاعلين في هذه الفترة الحرجة التي يمر منها وطننا الحبيب بسبب جائحة كورونا والتي تتطلب فعلا على مختلف الروافد.وان كانت هناك نمادج قاربت الرسالة الفنية في كينونتها الانسانية واستجابت لنداء الوطن وقامت بناداءات تحسيسية اطلت بالصدق على المتابعين.. وبل ومنهم من قام بمبادرات فردية هادفة كشفت معدن النجم الذي لا يافل مهما اضطربت شرطية المرحلة.. ومن هؤلاء لا على سبيل الحصر فنانون كلطيفة احرار مجيدة بن كيران فريد الركراكي اسماء المنور ومحمد الغاوي وفاطمة الزهراء احرار.سعد المجرد.حاتم عمور الدوزي واخرهم نعمان لحلو الذي ابدع باغنية في هذا المنحى.
في المقابل نجد فنانين لم تسعفهم بنيتهم الذهنية المهترئة باستيعاب ان الابداع ينبعث من رحم المعاناة …فتواروا بصريا مع اصدار بعضهم لتدوينات ناشزة تتباكى عن اضرار ما لحق الفن والفنانين جراء هذا التوقف المرحلي الذي تتجلى ابعاده فيما لم تدركه فراستهم .
وتماهيا مع التعبئة الجمعية التي تحاكي بعدي التضامن والتحسيس لجميع مكونات الهيكل المجتمعي بجميع روافده رفض كثير من الفنانين التجاوب مع اقتراحات الاعلام في التفاعل مع حملات التوعية والتحسيس او حتى الابداع الرمزي في هذا المستوى ..متناسين ان المدلول الفني هو الذي يصل النجم بداله الجماهري دون حواجز تلجمه و دون الركون الى الانتهازية التي تطبع المناسبات النفعية والتكسبية وتشتد في ذروة الرخاء البهرجي.
وان كنت اتطرق للموضوع بشكل يحيل الى الاستفزاز فاملي ان يستوعب هذا الاستفزاز من يهمه الامر .. مذكرا اياهم بالواجب والمسؤولية التي تتطلبها هذه الفترة الحرجة التي عبر ويعبر فيها جميع الفرقاء من الجماهير الشعبية عن رقي عظيم يشيد به العالم اجمعه .لكن بصمة الفن لا تزال باهتة وسط هذه الملحمة التي تتطلب ابداعا يرفرف في السماء.

وقد يهمك ايضا:

المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب السبت 7 نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠

تفاقم الوضعية الوبائية في المغرب يتطلب إجراءات آنية ومستعجلة