الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
علمت "المغرب اليوم" من مصادر حقوقية مغربية تجمع عددا من الأطياف السياسية والاجتماعية أن التحضير لأسبوع التظاهر في المغرب ضد رفع أسعار الحليب بات وشيكا، وذكرت المصادر ذاتها، أنه يجري حاليا التحضير للاحتجاج الشعبي ضد إقدام عدد من الشركات الكبرى العاملة في قطاع الحليب والألبان إلى الزيادة في أسعار الحليب، ومشتقاته دون تقديم الحكومة لأي سبب من أسباب هذا الرفع المفاجئ الذي جاء في ظرف تقضي فيه معظم الأسر عطلتها السنوية. وحدد التيار المذكور شعار "ما شاربينش" (لن نشرب) للحملة التي بدأت على صفحات "الفيسبوك" قبل أن تنتقل إلى الشوارع مباشرة بعد احتفالات عيد الشباب في المغرب في يوم21 آب/أغسطس الجاري، ودعا التيار المغاربة إلى الامتناع عن شرب الحليب نهائيا إلى حين التراجع عن الزيادة. وسمى متزعمو التيار أنفسهم بـ"حركة المجهولين المغاربة"، والذين أكدوا أنهم سيقودون حملات التنديد والاحتجاج بطرق سلمية، محذرين من أي تدخلات أمنية في حقهم، مجددين التأكيد على أنهم سيستمرون ضد أي إرهاق جديد لمالية الأسر المغربية وبخاصة بعد التقارير الرسمية المغربية الأخيرة بشأن "غلاء المعيشة وتراجع القدرة على الادخار لدى المغاربة" والتي عممتها المندوبية السامية للتخطيط في المغرب. وفي الوقت الذي التزمت فيه الحكومة الصمت حيال هذه الزيادة "المروعة" في أسعار الحليب، بررت الشركات المذكورة إقدامها على رفع الأسعار بدعوى "ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل ورفع ثمن الشراء من المنتجين"، في إشارة ضمنية إلى أن هذا الرفع يخدم مصالح الفلاحين ويساعدهم على الإنتاج وتطوير آلياته.