الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
منطقة اليورو

لندن ـ سليم كرم

من المتوقع أن لا تنتهي الأزمة الاقتصادية الخطيرة في أوروبا هذا العام، حيث لا تزال المخاطر القريبة والبعيدة قائمة، لتضع القارة العجوز على حافة الهاوية، خاصة حين يتعلق الأمر بالأوضاع السياسة الحالية المقلقة. وذكر موقع "بلومبرغ" أنه الى جانب نزاع التجارة العالمية وميزانية إيطاليا، لا تزال هناك تهديدات واضحة، تتعلق بتأثير عدم الارتياح الى قطاع الاستثمار، والذي قد يتأثر بارتفاع أسعار النفط ، واستنزاف ثقة المستهلك.

وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أنه لا يوجد انتعاش كبير قريبا، بعد توقعات بنمو الاقتصاد على أقل تقدير خلال أربع سنوات، بما في ذلك استهداف إنتاج السيارات الألمانية، والتي ما تزال موضوع العام، بعد سوء الأحوال الجوية والإضرابات في فرنسا والتي أثرت في النصف الأول من النمو. ويأتي التباطؤ الاقتصادي في وقت حاسم بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، في الوقت الذي يستعد فيه لخفض المشتريات من الأصول.

وقال ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، خلال الأسبوع الماضي، إن منطقة اليورو قد فقدت بعض الزخم، لكنها لا تتجه نحو الانكماش. وعلى الرغم من أن الخطة الهادفة إلى تقليص حجم التيسير الكمي ما تزال قائمة في الوقت الحالي، يوجد مزيد من التراجع في النمو قد يجعل من الصعب على دراغي تجاهل الأخبار السيئة.

ويستمر التضخم في التسارع، مما يدعم رؤية البنك المركزي الأوروبي بأن زيادة الأسعار تعود  إلى مسارها، إذ أظهر تقرير يوم الثلاثاء أن أسعار الاستهلك في ألمانيا ارتفعت بنسبة 2.4% في أكتوبر/ تشرين الأول، وهي أكبر نسبة منذ ست سنوات، ومن المتوقع أن تأتي إحصاءات منطقة اليورو، اليوم الأربعاء عند 2.2%، ولكن هدف البنك المركزي الأوروبي هو التضخم الذي يقل قليلا عن 2 % على المدى المتوسط.

وكان من بين العوامل الرئيسية غير المسبوقة في الربع الثالث من العام الحالي، انخفاض الأداء في ألمانيا، حيث قد تعني المشكلات في صناعة السيارات توقف النمو. أما اقتصاد إيطاليا، فهو في صراع مستمر مع بروكسل بسبب خططه المثيرة للجدل لتعزيز الإنفاق المالي، وهو يشهد حالة من الركود، بينما نمت فرنسا بأقل من المتوقع.

ويعني التباطؤ أن منطقة اليورو تنزلق خلف الولايات المتحدة مرة أخرى بعد نموها بشكل أسرع في عام 2017. فقد سجل الاقتصاد الأميركي مؤخرا عودة للنمو منذ عام 2014.

ووفقا لأوليفر راكاو، وهو خبير اقتصادي في جامعة "أكسفورد" في فرانكفورت، فإن البنك المركزي الأوروبي سيقر بالبيئة المتغيرة وسيخفض توقعاته للنمو في ديسمبر/ كانون الأول، ولكن لن يكون ذلك كافيا لتأخير نهاية التسهيل الكمي.

وكان ضعف أداء منطقة اليورو في عام 2017 نتيجة للتراجع في الصادرات، والتي عانت من السياسات الحمائية، في حين أن الطلب المحلي قد استمر بشكل جيد. وانخفض مؤشر الثقة الصناعية في منطقة اليورو هذا الشهر بأكبر قدر له منذ شهر مارس/ أذار، إذ تراجعت نسب حجم الطلبات، كما أن الطلب الضعيف ألقى بظلاله على الخدمات.

وربما تكون السياسة الحمائية على وشك الأزدياد، حيث تستعد الولايات المتحدة للإعلان عن الرسوم الجمركية في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، على جميع الواردات الصينية المتبقية، حيث فشلت محادثات الشهر الماضي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، في تخفيف حدة الحرب التجارية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع…
المغرب يُخصص 4 ملايين طن من الأسمدة لتعزيز الأمن…
منح جائزة نوبل للاقتصاد لـ3 خبراء أميركان في مجال…
انطلاق اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين وسط ركود عالمي والدول…
الحرب تهز الاقتصاد الروسي والروبل يسقط قرب أدنى مستوى…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة