أعلنت السلطات السعودية، الثلاثاء، أن العدد الإجماليّ لحجاج بيت الله الحرام، هذا العام، وصل إلى مليون و980 ألفًا و249 فردًا، مؤكدة أن تنقلات الحجاج بين المشاعر جرت بسلاسة، وذكرت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية في بيان أن نحو مليون و379 ألفًا و531 حاجًا قدموا من خارج السعودية في حين بلغ عدد الحجاج من داخلها 600 ألف و718 حاجًا غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين، مشيرة إلى انخفاض العدد الإجمالي للحجاج هذا العام بنسبة 4ر37 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي "تميز" نتائج نقل الحجاج في هذا الموسم، لا سيما خلال الـ24 ساعة الماضية عند تنقلهم بين المشاعر المقدسة "في جو تسوده الراحة والطمأنينة" واصفًا التنقلات بأنها "الأمثل مقارنة بالأعوام الماضية".
وأعلن وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم قاضي أن حركة جموع الحجيج بين المشاعر المقدسة حتى وصولهم صباح الثلاثاء إلى مشعر منى تمت بمعدلات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية.
وأفاد قاضي أن عمليات دخول الحجاج الى منشأة الجمرات وخروجهم منها، اضافة الى رحلة الذهاب الى المسجد الحرام والعودة منه تتم وفق جدولة ضمن خطة تفويج الحجاج، مشيرًا إلى أن 23 ألف حافلة نقلت الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، حسب ما ذكرت "كونا".
وأوضح أن خطة وزارة الحج في التفويج حددت بقاء 50 في المائة لليوم الـ13 من ذي الحجة من الحجاج في مخيماتهم، فيما سيتعجل 50 في المائة في اليوم الـ12 وفق جدولة زمانية ومكانية، حفاظًا على معدلات السلامة في منطقة منشأة الجمرات والمسجد الحرام.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن التقارير الميدانية وتقارير المتابعة اليومية وأعمال التقصي الوبائي سواء من فرق الطب الوقائي أو العلاجيّ تؤكد أن الوضع الصحيّ للحجاج جيد، ولم تسجل بينهم أي حالة وبائية أو أمراض خطيرة، كما لم تسجل أي اصابة بفيروس (كورنا).
بينما أعلن الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدنيّ في الحج العقيد عبدالله العرابي الحارثي خلال مؤتمر صحافيّ أن قوات الدفاع المدنيّ تعاملت مع أربع حوادث حريق أثناء وقوف الحجيج في مشعر عرفات، كما أجلت ثماني حالات بين الحجاج نتيجة الإعياء والإجهاد في محيط جبل الرحمة.
وأكّد الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني في الحج جاهزية قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات التي تضم 1200 رجل دفاع مدني لتنفيذ خطط الإجلاء الطبي من خلال تمركزها في مواقع مدروسة في جميع طوابق المنشأة.