الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، بشراكة مع مجلس مدينة الرباط ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بأفريقيا، مساء اول من أمس، بالرباط، مؤتمرا صحافيا، لتسليط الضوء على برنامج الاحتفالات والأنشطة المتعلقة بتظاهرة «الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية»، استعرضت فيها عددا من المعطيات المرتبطة بهذا الحدث الذي يأتي ليعزز مكانة المملكة المغربية قاريا.وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، خلال هذا اللقاء الإعلامي الذي شهد مشاركة جون بيير إليونغ مباسي الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية، إنه سيتم تنظيم عدد من الأنشطة والاحتفالات والندوات الفكرية والعلمية ذات البعد القاري، خلال الفترة ما بين يونيو (حزيران) الحالي ومايو (أيار) 2023، تماشيا والتزام المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس بالعمل مع ومن أجل أفريقيا.
وأشار الوزير المغربي إلى أن المغرب يعيش على وقع عدد من «الأحداث الثقافية المهمة»، التي تحمل البعد الأفريقي، مما يعكس «التزام» المملكة بالعمل مع ومن أجل القارة الأفريقية، مشيرا إلى الدورة الـ27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بالرباط و«ضيف الشرف»، الآداب الأفريقية.وشكر الوزير بنسعيد منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية على منح الرباط شرف أن تكون عاصمة للثقافة الأفريقية، بالنظر لما تزخر به عاصمة المملكة الثقافية من تراث ثقافي غني.
وأوضح بنسعيد أن «الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية»، هي عبارة عن برنامج حافل بالأنشطة الثقافية على مدار سنة كاملة، تشمل مجالات الآدب والشعر والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وفنون الشارع والرقص والفنون الرقمية وعروض الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية وفن الحكي وفنون السرك، فضلا عن منتديات لقاءات فكرية وغيرها.وأشار بنسعيد إلى أن الأنشطة ستكون بجميع الفضاءات التاريخية والساحات العمومية والأحياء بالرباط، بمشاركة فعاليات ثقافية تمثل المجتمع المدني، مع مشاركة مهمة لمختلف المؤسسات العمومية الوطنية المعنية بالشأن الثقافي.
من جهتها، شددت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، على أهمية هذه المناسبة ودلالاتها الوطنية والأفريقية، قبل أن تستعرض المشاريع الثقافية التي رأت النور بالعاصمة، إذ قالت إنها «ستساهم لا محالة في إشعاعها الثقافي»، بشكل «يجسد الإرادة الملكية في جعل العاصمة الرباط قطبا حضاريا وثقافيا عالميا، من أجل إبراز الموروث الثقافي المغربي الغني، وإسهاماته المتميزة في محيطه العربي والأفريقي والإسلامي، وجعله محطة عالمية لتعزيز قيم التعايش والحوار بين الثقافات».
قد يهمك ايضا:
وزير الثقافة المغربي ووالي سوس يتفقدان أوراشا كبرى في أكادير