الرباط – محمد عبيد
كشف مصدر قيادي، وعضو الديوان السياسي، لحزب "التقدم والاشتراكية"، عن "وجود حالة إجماع في صفوف رفاق الحزب، لانتخاب نبيل بن عبدالله، زعيمًا لولاية ثانية على رأس الحزب، دون أن تكشف عن طبيعة هذا الإجماع، بشأن ما إن كان رسميًّا لغالبية أعضاء الحزب، أم هي مشاورات تجري على هامش وكواليس المؤتمر الوطني التاسع للحزب".ويُجري حزب "التقدم والاشتراكية" ذو المرجعية اليسارية الشيوعية، والمشارك في الحكومة المغربية، تجديد هياكله، في مؤتمره الوطني التاسع، بحضور 2000 مؤتمر، في بوزنيقة، قرب العاصمة الرباط، منذ أمس الجمعة، ويستمر المؤتمر إلى يوم غدٍ الأحد، حيث يجري التصويت على الزعيم الجديد المرتقب للحزب.
وحضر افتتاح مؤتمر الحزب، غالبية زعماء الأحزاب السياسية، يتقدمهم رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، حيث استعرض أمامهم، زعيم الحزب الحالي، نبيل بن عبدالله، حصيلة مشاركة الحزب في الحكومة المغربية، ومجموعة من القضايا المتعلقة بالتاريخ السياسي للحزب في المغرب.ويظهر أن طموح نبيل بنعبد الله، في البقاء على رأس حزب "التقدم والاشتراكية"، لولاية جديدة، أصبح مُؤكَّدًا، ذلك بعد ظهوره، مساء أمس، الجمعة، في افتتاح المؤتمر، أمام رفاق حزبه، أنه الزعيم الأوحد، في ظل غياب من يعارضه، إذ بدا جليًّا غياب وجوه اعتادت انتقادها لتوجهات نبيل بنعبدالله.وكرَّر بنعد الله، مرارًا كلمة له في المؤتمر، يرغب في وصلوها لأعلى هرم في السلطة، وهي "تشديده على ضرورة أن يتحمل المعسكر الديمقراطي الحداثي مسؤولياته كاملة في نطاق تحصين الاستقرار المؤسساتي"، وهو ما ينادي به العاهل المغربي في مجموعة من خطاباته.