قام مستشاروا حزب العدالة والتنمية بمختلف المدن المغربية، في استغلال سيارات التعقيم والتطهيرالمخصصة للتطهير لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في الأحياء والأزقة، حيث يقومون بتسخيرها لخدمة أجندتهم الانتخابية في محاولة لاستمالة أصوات المواطنين، تحت ضغط هذه المحنة التي يمر منها المغاربة.
والغريب في الأمر هو أن هؤلاء المستشارين، استغلوا التجهيزات اللوجيستيكية للدولة، من أجل بدء حملة انتخابية مبكرة، حيث عمدوا إلى تعقيم أحياء بعينها تشكل معاقلهم الانتخابية، وفي المقابل همشوا بعض الأحياء الأخرى التي صوت قاطنوها لأحزاب أخرى منافسة “للبيجيدي”.
وحسب مصادر فإن سكان عدد من الأحياء بالمدن التي يسيرها “البيجيدي” ومنها (الرباط، سلا، القنيطرة، مكناس، فاس، طنجة،مراكش، أكادير) طالبوا السلطات بالتدخل من أجل إنصافهم جراء الحيف الذي طالهم من المجالس الجماعية التي يسيرها قادة البيجيدي، بسبب اقتصار المصالح المكلفة بالتعقيم على تخصيص هذه العملية لبعض الأحياء دون أخرى، واحتكار الشاحنات والمعدات بشكل يومي في إقصاء واضح للأحياء التي يتواجد بها خصومهم السياسيين.
واعتبر سكان أحياء هذه المدن التي لم ينلها من التعقيم جانب، في تصريحات متفرقة لـ”برلمان.كوم”، أن ما يقوم به أعضاء البيجيدي من استغلال لآليات الدولة، يعبر عن مدى انتقائية هذه الهيئة المنتخبة حتى في التعقيم والتطهير من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد، الذي من المفترض أن يتجند الكل ويظهر نكران الذات لمواجهته.
جدير بالذكر أن المواطنين يطالبون بتعقيم مدنهم وأحيائهم مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، مشددين على أنه يجب أن تشمل هذه العملية كل الأزقة، وأبواب المنازل، وليس فقط الأحياء التي تعتبر معاقلا لبعض السياسيين . 

وقد يهمك أيضا :

" هناوي" يوجه رسالة إلى والي الرشيدية بعد توقف سياريتين نقل مرضى في المغرب
منظمة المدن والحكومات المحلية تعقد اجتماعًا عن بعد من مقر الحسيمة