وصلت إلى مطار دمشق الدولي، اليوم الأربعاء، أول طائرة تقل السوريين العالقين في الخارج قادمة من العاصمة الأرمينية (يرفان) تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا المستجد، وأضح سفير سورية لدى أرمينيا محمد الحاج ابراهيم - في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم - أن الرحلة أقلت السوريين العالقين فى أرمينيا ويبلغ عددهم 29 مسافراً، وجاءت اتساقا مع قرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس (كورونا) لجهة تأمين عودة السوريين العالقين فى الخارج إلى أرض الوطن.

يذكر أن هذه الرحلة تعد الأولى في سياق تأمين عودة السوريين في الخارج بعد صدور قرار الفريق الحكومي مؤخراً بتكليف وزارات الخارجية والداخلية والصحة والنقل دراسة واقع المواطنين السوريين الذين تقطعت بهم ظروف العودة في الخارج ووضع مجموعة من الضوابط والمعايير لاستقدامهم بما يضمن اتخاذ إجراءات السلامة والصحة وفرض الحجر الإجباري لمدة 14 يوماً للقادمين وعدم منح أي استثناءات فيما يخص قرار الحجر.

وكانت الحكومة السورية، قالت اليوم الأربعاء، إنها مددت حظر التجول على مستوى البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا لكنها خففت من القيود الصارمة بالسماح لجميع الشركات والأسواق العامة بالعودة الى العمل، وفرضت الحكومة حظر التجول على مستوى البلاد قبل أكثر من شهر عقب الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بعد أسابيع من نفى مزاعم بالتستر على المرض من مصادر طبية وشهود قالوا إن هناك حالات أخرى كثيرة.
وحذرت هيئات الأمم المتحدة والعاملين فى المجال الإنسانى من أن البلاد، التى أبلغت حتى الآن عن 43 حالة مؤكدة و3 وفيات، معرضة لمخاطر عالية بسبب ضعف قطاع الصحة ونقص الموارد فى حالة تفشى المرض.وتحت ضغوط لتخفيف التداعيات الاقتصادية على البلد المتضرر من العقوبات الذى دمرته حرب أهلية مستمرة منذ 9 سنوات، سمحت السلطات قبل أكثر من أسبوع بعودة بعض المهن والشركات للعمل.

وقالت الحكومة إن القرار سيسمح بإعادة فتح كامل للأسواق التى كانت تعج بالحياة. وأثر الإغلاق على فئة التجار الذين عادة ما كانوا يعتمدون على زيادة الإنفاق خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضى.وقال بيان الحكومة إن "الفريق الحكومى يوافق على فتح الأسواق الشعبية وكافة الفعاليات والمحال التجارية والصناعية والخدمات يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء مع ضرورة التزام كافة الفعاليات والمحلات بشروط السلامة الصحية ومواد التعقيم.

قد يهمك أيضًا:

نطبيق نظام "المحاكمة عن بُعد" في المغرب يثير مخاوف قانونية وحقوقية

مستشاروا حزب العدالة والتنمية يستغلون سيارات تعقيم "كورونا" لخدمة أجندتهم الانتخابية