واشنطن ـ رولا عيسى
فرَضَ موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على مستخدميه تطبيق "ماسنجر"، الذي يعود إطلاقه إلى عام 2011، عقب انفصاله عن التطبيق الرئيسي، في نيسان/ أبريل، ما تسبب في غضب الأعضاء، الذين لجأ بعضهم إلى تطبيق "جوجل بلاي"، على "الأندرويد"، لإرسال الشكاوى إلى إدارة الموقع، وسط مخاوف من تصريحات التطبيق التي تعطي "فيسبوك" إمكانية إرسال نصوص وإجراء المكالمات على جهاز المستخدم.
وبحسب "جوجل بلاي"، يملك التطبيق الحق في الدخول على الجهاز للعثور على الحسابات، وقراءة الأسماء وإمكانية قراءة واستقبال الرسائل النصية.
وتعطي التصاريح "فيسبوك" القدرة على الاتصال بأرقام الهاتف مباشرة، وتعديل أو حذف الملفات من تخزين الناقل التسلسلي العام "USB storage"، والتقاط الصور و"الفيديوهات"، وتسجيل الصوت، وتحميل الملفات دون إخطار، والتحكم في خاصية الاهتزاز وتغيير الاتصال بالشبكة وقراءة بطاقة الاتصال الخاصة بالمستخدم، وقراءة سجل المكالمات، فضلا عن استعراض اتصالات "واي – فاي"، واستقبال البيانات من شبكة "الإنترنت"، وقراءة حالة الهاتف والهوية، وكل هذا أدى إلى إرسال المستخدمين شكاوى ضد التطبيق بأنه ينتهك خصوصياتهم.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، كان متوسط تصنيف التطبيق نجمة واحدة على "البلاي ستور"، ولكن ارتفعت إلى 4.1، على الرغم من أن 90% من أول مائة تقييم للتطبيق كان في أدنى مستوى ممكن.
وعلّق أحد المستخدمين على "بلاي ستور" بالقول "أنا لا أرغب فى استخدام هذا (الماسينجر)، فلماذا فرضه (فيسبوك) على كل شخص؟". وتساءل مستخدم آخر عن سبب الحاجة للوصول إلى بيانات الهاتف الخاصة، والصوت والشبكة حتى إن لم تكن قيد الاستخدام، كما أنه يمكنه الاستماع إلى المحادثات الخاصة وتشغيل (الكاميرا) والمسجل حتى لو كانوا غير مستخدمين؟".
وبيّن الشريك في تسويق "سينسي" سام فيوريلا، أنه مستعد للتخلي عن بياناته الشخصية مقابل
إمكانية الوصول إلى اللعبة أو شبكات التواصل الاجتماعي مجاناً.
وردًا على هذا الجدل، نشرت إدارة "فيسبوك" حديثًا، أسباب حاجة الموقع إلى تصريحات معينة، موضحة أن أغلب التطبيقات تحتاج إلى تصريحات معينة لتشغيلها على "الأندرويد"، مشيرة إلى أن "الأندرويد" يتحكم فى طريقة تسمية التصريحات.
واشتكى مستخدمون من أن أذونات دائرة الرقابة الداخلية (iOS) غير شاملة، ولكن يرجع ذلك إلى الطريقة التى تعمل بها أنظمة التشغيل.
وذكر مدير أبحاث تكنولوجيا وأسواق المستهلك فى "غارتنر"، المحلل بريان بلاو، أن غالبية المستخدمين غير سعداء بأغلب التغييرات على "فيسبوك"، ولا يعرفون ما الدوافع التي جعلت إدارة الموقع تطلبها، موضحاً أن معظم المستخدمين سيقبلون التغييرات مع مرور الوقت كما هو الحال فى أغلب التغييرات السابقة وردود الفعل المبدئية. وأضاف "بالنسبة إلى المستخدمين الغاضبين من هذه التغييرات، فإن هناك أسلوبا بديلا لاستخدام الرسائل على (فيسبوك) عبر الدخول إلى الموقع من خلال متصفح الهاتف ما يتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى الرسائل والرد عليها دون استخدام تطبيق (ماسينجر)".