لندن - وكالات
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة دورهام البريطانية، أنّ تطور الرعاية الصحّية والتغذية أسفر عن إنجاب النساء الأطول قامة والأكثر نحافة لعدد أكبر من الأطفال. وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أنّ الدراسة اعتمدت متابعة اثنين من المجتمعات المحلية للنساء في غامبيا، غير أنّ الباحثين أشاروا إلى أنّ هذا التوجّه يمكن ملاحظته أيضاً في دول أخرى حول العالم. كما يعارض البحث أيضاً فكرة إعاقة معدلات الوفيات المنخفضة في الغرب للانتقاء الطبيعي، وأن تطور الجنس البشري قد توقف في الواقع. واستخدم القائمون على الدراسة بيانات جمعها مجلس الأبحاث الطبية البريطاني في الفترة من 1956 وحتى 2010، من أجل توفير معلومات عن سكان قريتين في غامبيا، وجمع الباحثون بيانات شاملة عن وزن وطول النساء. وخلال هذه الفترة، شهدت القريتان تغيرات ديموغرافية كبيرة، من ارتفاع معدلات الوفيات والخصوبة إلى انخفاضها بشكل سريع، واعتمد هذا التغيير على تحسن التغذية والرعاية الطبية. ووجد الباحثون أنه مع انخفاض معدل المواليد، تغيّر وزن وطول النساء أيضاً، وأظهرت التحليلات أنّ الإنتقاء فضّل في البداية النساء الأثقل وزناً والأقصر قامة، إلّا أنه تغيّر عبر الزمن ليفضّل النساء الأطول قامة والأقل وزناً، اللواتي أصبحن ينجبن أطفالاً أكثر.