الرئيسية » جامعات عالمية
رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني

القاهرة - المغرب اليوم

أكد رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني أن شعب مصر تتمحور حوله شعوب المنطقة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر يجب أن يتخلوا عن خلافتهم السياسية والاتحاد معا، والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والفنون.

وأعرب رئيس الجامعة الأمريكية - خلال لقائه اليوم مع مجموعة من الصحفيين بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس - عن سعادته بالعودة مجددا إلى مصر، وأنه يحتاج إلى مزيد من التدريبات للعودة للتحدث باللغة العربية من جديد، لافتا إلى أنه عمل طويلا في مجال التعليم العالي، ويعلم أن هذا المجال هام لمصر.
وقال ريتشاردوني إن "مصر صامدة، ونحن متواجدون هنا منذ 96 عاما ومرت علينا كل الحروب والثورات في تلك الفترة".

وعلق مازحا "اعتقد أن الشعب المصري آخر الشعوب التى ستنقرض من على هذه الأرض بفضل الحضارة العريقة التي تمتع بها مصر منذ آلاف السنين، وأنهم يتحلون بقدرات رائعة تجعلهم يتغلبون على كافة المصاعب التى تواجههم".

وأضاف أن الثقافة المصرية تتميز بروعة الروحانيات والحس الديني، وهذا الأمر ليس له علاقة بالتطرف، وأن الشعب المصري متدين بطبعه وهذا الأمر يتجلى بوضوح في المظاهر المشتركة التى يتقاسمها المسلمين والمسيحين من حيث الاحتفالات وتقدير رجال الدين، وإقامة الموالد مثل "مولد العذراء ومولد السيد البدوي".

ونوه إلى أنه يعرف الكثير عن مصر، وأن الغرض الوحيد الذى أرجعه هو اهتمامه الخاص بالتعليم العالي، وأنه شعر عندما عرضت عليه وظيفة رئيس الجامعة انه نداء جديد للعودة لمصر.
 
وتابع قائلا، إن أي جامعة في مصر ينبغي أن تفكر في مشكلاتها وتستغل مواردها، وأن مصر بلد غنية ولديها الكثير لحل مشكلاتها للعيش في بيئة مستدامة في عالم يشهد العديد من تغيرات المناخ، مشيرا إلى معانة كافة الدول تحت ظروف العولمة وتغير المناخ، وأن مصر قادرة على حل العديد من المشكلات في المنطقة.

وأشار ريتشاردونى إلى أن التعليم بالجامعة الأمريكية، ينتهج الفكر الليبرالي والذي يقسم لـ4 نقاط، وهي: التفكير النقدي، والتواصل والاتصال، والإبداع والابتكار، وأن إدارة الجامعة تسعى لتخريج طلاب مبدعين، موضحا أن فشل التعليم يؤدى لتفكير الناس بفكر القطيع.

وقال فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الاضطرابات السياسية والحوادث الإرهابية أدت إلى عزوف الأجانب عن الحضور إلى دول المنطقة ومن بينها مصر، مؤكدا أنه لا يوجد مجتمع ودود مثل المجتمع المصري، فإذا أراد شخص ما تعلم اللغة العربية والإسلام فعليه فقط أن يذهب إلى الأزهر، وأنه يرغب في أن تكون مصر جاذبة للأجانب من جديد.

وأضاف أن إصلاحات الهيكلية في مصر مؤلمة على مصر والمصريين خاصة فى مجال العملة، وأن الدخل الذى تحققه الجامعة الأمريكية يكون بالجنيه المصري، لافتا إلى أن التربية والتعليم تساعد على حل مشكلات عديدة منها الإرهاب، وأنه كان عضوا في المجلس الاستشاري لمدينة زويل، وكان صديقا للعالم الراحل أحمد زويل.

وأبدى رئيس الجامعة الأمريكية استعداده الكامل لتقديم أي مساعدات لمدينة زويل العلمية بحكم علاقة الصداقة القوية التي كانت تربطه بالعالم الراحل الدكتور أحمد زويل، وأن الولايات المتحدة تفخر بحصوله على الجنسية الأمريكية. 
وأشار إلى أن الجامعة الأمريكية ليس دورها وضع حلول للأزمات، ولكن يتم وضع بعض المقترحات لحل المشكلات التي لا يمكن حلها بشكل فردي، وأنه يجب تكاتف الجميع في منظومة جماعية لحل الأزمة الاقتصادية في مصر وطرح تلك الحلول للتطبيق.
 
ونوه إلى ضرورة أن يتوصل المصريين إلى صياغة مناهج ثرية ووضع حلول لمشكلات تسريب الامتحانات في الثانوية العامة وتنسيق القبول بالجامعات. 

وردا على سؤال بشأن تولى 12 رئيسا فقط للجامعة الأمريكية منذ عام 1919، قال إن هذه سمة دينامكية، ونحن نحتاج إلي قدر من الثبات، وبصفتي كنت سفيرا للولايات المتحدة بمصر، فقد شرفت باستضافة العديد من الوزراء المصريين، وأثق أن هناك كوادر مصرية تستطيع إدارة أمورها، وأن مصر استطاعت خلال الفترة الماضية ومنذ سنوات تنظيم المجتمع من خلال الخدمات العامة التي تقدمها في مختلف المجالات وأن الجميع يتعلم من مصر.

وأكد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة ليست مسيسية، وأنه يتحاور مع الحكومة المصرية بشأن تكلفة الطلاب والمصروفات، وأن الجامعة لا تدرب الطلاب للمشاركة فى العمل السياسي، ولكن لإعداد خطط للبحث، مشيرا إلى أنه على أتم الاستعداد للتشاور مع الحكومة، قائلا "أرجو ألا تخلطوا بين كوني كنت مسئولا فى الحكومة الأمريكية، وبين عملي الحالي كرئيس للجامعة الأمريكية".

أما عن المنح الدراسية للاجئين، قال إن الجامعة ستعمل خلال الفترة المقبلة على زيادتها، فضلا عن العمل على تنويع قاعدة الطلاب لدى الجامعة، لافتا إلى أن الجامعة لا تحصل على أي دعم من الحكومات، ومصدر الدخل هو المصروفات الدراسية للطلاب، وكذلك الدعم المقدم من الرعاة سواء أفراد أو شركات.
 
يذكر أن ريتشاردوني تولى منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة من عام 2005 إلى 2008، وفي 3 مارس الماضي أعلن مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة اختيار فرانسيس ريتشاردوني الرئيس القادم للجامعة الأمريكية بالقاهرة ليصبح الرئيس الثاني عشر لها، وهو شغل أيضا منصب نائب الرئيس ومدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطي بالولايات المتحدة الأمريكية. 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تسجيل 61 إصابة بفيروس كورونا بين الموظفين والطلاب في…
جامعة جورج تُوقف معلمة ادعت أنها من أصول أفريقية
جامعة أكسفورد تتوصل للقاح كورونا نتائجه مبشرة بنسبة 80%
الجامعة البريطانية تنشر إرشادات أبحاث نهاية العام
صيدلة الأهرام الكندية تحصل على اعتماد جودة التعليم

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة