الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث

برلين ـ وكالات

يسعيا منها للحفاظ على اللغة الأصلية لأبنائها تحرص الأسر العربية في برلين على زيارة أطفالها لمدارس تعلم اللغة العربية في عطلة نهاية الأسبوع.الأحد صباحا أمام مدرسة النور الواقعة بمنطقة نويكولون في العاصمة الألمانية برلين. ككل سبت وأحد يأتي بعض أبناء الجالية العربية ببرلين إلى هذه المدرسة لتعلم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي. أطفال من مختلف الأعمار يرافقونهم أولياء أمورهم إلى المدرسة ويوصلونهم حتى حجرة الدرس.في الطابق الثاني من المدرسة يستعد المعلم رضوان صوليحي وهو من أصل مغربي لإلقاء درس اللغة العربية  لتلاميذ وتلميذات الصف الخامس. وكما يوضح رضوان فإن الحصة الأولى والتي تدوم ساعة واحدة تُخصص للغة العربية بينما يتم تدريس الدين الإسلامي في الحصة الثانية والتي تدوم أيضا ساعة. وتتخلل الحصتين عشرين دقيقة استراحة.من خلال تتبع درس اللغة العربية لا حظنا تفاعلا جيدا للتلاميذ مع شرح المعلم ومع المعلومات التي يتلقونها، غير أن صوليحي أكد  في حديثه مع DW عربية أن ساعتين من تدريس اللغة العربية  في الأسبوع "غير كافية لإتقان أبناء الجالية العربية في ألمانيا للغتهم الأم وللحفاظ على هويتهم".رضوان صوليحي أثناء شرحه للدرس بمدرسة النوربعد انقضاء الحصة الدراسية الأولى رن جرس الاستراحة ليهرع التلاميذ إلى مقهى المدرسة، وهي قاعة كبيرة مجهزة بكراسي وطاولات وبمطبخ يقدم المشروبات والمأكولات الشرقية مثل الفلافل، وهو مايجعل المدرسة لا تقتصر على تعليم الأطفال أبجديات اللغة العربية، بل إنها تصبح أيضا فضاء للاحتكاك أكثر بالثقافة الأم  والاستمتاع بتناول الوجبات المحلية. عند انقضاء الاستراحة عاد التلاميذ مبتهجين لحجرة الدرس، بينما تجمع أولياء أمورهم في بهو المدرسة لتجاذب أطراف الحديث وتباد الأفكار مع بعضهم البعض. سألنا محمد وهو من أصل فلسطيني عن السبب في حرصه على إحضار أبنائه كل أسبوع إلى مدرسة النور لتعلم اللغة العربية وقال: " نحرص على تعليم أبنائنا اللغة العربية لأنها اللغة الأم بالدرجة الأولى، ثم إنها لغة الإسلام والقرآن، كما أنها تسهل الأمور للطفل إذا رجع إلى بلاده للتعامل مع الناس هناك ومع أقاربه".  ويضيف عبد الله في حديثه مع DW عربية " أيضا ألمانيا في حاجة مستقبلا لأشخاص يتحدثون ويتقنون  اللغتين".وليس ببعيد من المكان الذي يجتمع فيه أولياء أمورالتلاميذ، يوجد مكتب مدير مدرسة النور وهو عبارة عن مكتب عصري مجهز بحاسوب ومكتبة وأريكة لاستقبال الضيوف.الدكتور سعيد أبوصافي يدير المدرسة منذ 2005 ويؤكد بأنه حريص على أن تكون البرامج التي تدرس في مدرسته تتماشى مع أحدث الأساليب التربوية. ويقول بهذا الصدد" نختار البرامج وفق المعايير التربوية الأفضل. فالكتب التي لدينا أعدت في فرنسا في معهد التكوين التربوي في باريس وطبعت في دار غرناطة للنشر". ويضيف أبو صافي:" نحن نهدف إلى أن يتعلم الأطفال اللغة العربية دون النظر إلى الجنسية أو اللون أو العرق أو الدين".على الساعة 12 وعشرين دقيقة دق مدير المدرسة الجرس معلنا انتهاء الحصة الثانية والأخيرة للفوج الأول. وبمجرد ما سمع التلاميذ الجرس، حتى سارعوا للخارج ليجدوا ذويهم في انتظارهم للرجوع إلى البيت والاستمتاع بما تبقى من اليوم، قبل الاستعداد ليوم دراسي جديد ينتظرهم في الغد،  لكن هذه المرة في المدارس الألمانية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تعرفي على أهم النصائح المجرّبة لتسهيل التعليم المنزلي للأطفال
المردود الاقتصادي للاستثمار في البحث العلمي والابتكار بـ سياسة…
توظيف تقنيات الفيديو التفاعلي في التدريب على إدارة منصات…
تفعيل (الإنفوجرافيك) مرشد التعلم التكيفي في زيادة دافعية الطالبات…
دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة