أختتمت بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس، مساء  الأثنين، ندوة دولية كبرى ضمن الفعاليات الهندسية السنوية لدراسة مشاكل التداخل والتشويش الساتلي, وإيجاد الحلول الممكنة لها التي دامت يومين. وشارك في الندوة جميع الدول العربية الاعضاء في الاتحاد, والتلفزيونات العربية منها تلفزيون دولة فلسطين والذي مثله ماجد سعيد, إضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات, و'عربسات' و'نايلسات' و'نور سات', وتلفزيونات عالمية، وقنوات تلفزية فرنسية، ومجموعة تشغيل السواتل وغيرها. وأكد المشاركون أن مشكلات التداخل والتشويش الساتلي المتعمد وغير المتعمد، تفاقمت على الصعيد العالمي, وبشكل خاص في المنطقة العربية, ما أثر سلبا على التبادل التلفزي بين الدول العربية, وأدى إلى خسارة بملايين الدولارات, إضافة الى تأثيره على البث الفضائي العربي, بعد أن كان التطور التكنولوجي وفر تخفيضا مهما في كلفة البث, وازدياد الطلب على البث مما دفع الاتحاد الدولي لتضييق الفاصل بين مواقع الاقمار وإطلاق العديد منها لمواجهة الطلب. وقدمت اقتراحات لحلول تقنية وفنية بالتعاون مع الشركات المصنعة لمعرفة مكان ومصدر التشويش, واتفق على ترتيبات دولية قانونية لمعاقبة الجهات مصدر التشويش, وعقد دورات تدريبية وندوات تعريفية للحد من المشكلة, مع تأكيد قرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ44 باتخاذ الإجراءات الكفيلة لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة مشكلتي التداخل والتشويش. وأكدوا ضرورة تبني خطة عمل واضحة للحد من التشويش والتداخل على السواتل في المنطقة العربية تشمل كافة الجوانب الفنية والتشريعية والسياسية, إضافة إلى المهام الموكلة لكافة الجهات المعنية في المنطقة من إذاعيين ومزودي خدمات السواتل ومصنعي الاجهزة والجهات المسؤولة عن التدريب وأجراء الاختبارات والتصديق بتشغيل المحطات الارضية الثابتة والمحمولة, إضافة إلى الجهات العالمية المتخصصة للقيام بدور فاعل كل من جهته بالتنسيق مع الاتحاد للعب دور في التقليل من مخاطر التشويش على السواتل في المنطقة. وعلمت أن كافة القرارات التي سيتم اتخاذها في الندوة سترفع للجهات التشريعية بالاتحاد ومن ثم للأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب, ومجلس وزراء الخارجية العرب لإقرارها, والعمل لتنفيذ الخطة من كل الجهات, واستمرار اتحاد اذاعات الدول العربية بخططه التدريبية الاساسية والمهنية على المستوى الاقليمي بالتعاون مع مؤسسة عرب سات باستخدام الانترنت والدورات العالمية.