الرئيسية » تزلج

لندن - وكالات

أن تسمع بساحرة تطير على متن مكنستها عاليًا، أو بخطوط جوية ساحرية، فهذا مباح في أفلام الخيال القديم. لكن أن يسمع المرء بهذا الأمر في الواقع، وفي دولة سوازيلاند بجنوب أفريقيا، فهذا ضرب من خيال. فقد أصدرت مديرية الطيران المدني تعميمًا بمنع طيران الساحرات على مكانسهن أعلى من 150 مترًا عن سطح الأرض، تحت طائلة التوقيف والتغريم. ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مدير الطيران المدني سابيلو دلاميني قوله: "مسموح للساحرات بالطيران كما يحلو لهن، شريطة أن لا يتجاوزن ارتفاع 150 مترًا أو نحو 500 قدم، مثلهن مثل الطائرات الورقية والألعاب الطائرة على شكل طائرات هليكوبتر وما شابهها". وأتى هذا التعليق في سياق شرح دلاميني أسباب القبض على مخبر خاص، كان يسوق من الأرض طائرة هليكوبتر لعبة زودها بكاميرا فيديو للمراقبة وجمع الأدلة، فوجهت إليه تهمة تشغيل طائرة غير مسجلة. وفي سوازيلاند، يتداول الناس قصصًا عن السحرة اللواتي يستخدمن المكانس لرش قطرات من جرعاتهن السحرية، لكن أحدًا لم يرَ ساحرة تحلق في السماء. قاسم مشترك وبين سوازيلاند وسويسرا بون شاسع، في المسافة وفي الحضارة، لكن الساحرات تبقى قاسمًا مشتركًا. ففي منتصف نيسان (أبريل) الماضي، جرت فعاليات سباق التزلج في مرتفعات بيلالب بلاتين، الواقعة جنوب غرب سويسرا. لكن نسخة السباق هذا العام ضمت فقرة طريفة، شارك فيها أكثر من ألف وخمسمائة فتاة يمارسن رياضة هبوط التل تزلجًا، وهن مرتديات أزياء السحرة، وذلك قبل يوم من انطلاق السباق الرسمي. وأطلق على هذه الفقرة اسم هيكسنابفاهرت، وتعني بالسويسرية تزلج الساحرات أسفل التل. وكان الغرض منها نشر روح التفاؤل بين المتسابقين. وكانت هذه الفقرة استرجاع لتاريخ طويل من الصراع الأوروبي ضد الساحرات والمشعوذين، بين القرنين الثاني عشر والثامن عشر، في حملة قاسية طالت النساء، شاركت فيها سويسرا، وحققت فيها رقمًا أوروبيًا قياسيًا. واليوم، تحاول سويسرا التكفير عن أخطائها، بإنصاف الضحايا ورد الاعتبار لهن، بعد حرقهن. فقد كان يكفي أن توصف أي امرأة بأنها ساحرة لتعذيبها وحرقها. ساحرات عصريات! ابتداءً من القرن السادس عشر، بدأت السلطات في أوروبا تستغل مسألة السحرة والمشعوذين، في سبيل إحكام سيطرتها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في القارة، التي كانت تشهد موجات عنف طائفية، كما تقول كاترين أوتز ترومب، أستاذة التاريخ السويسرية. تضيف: "كان من ضحايا هذه الحملة الشعواء 70 أو 80 في المئة من النساء، اللواتي لا ذنب لهن إلا أنهن فقيرات أو عوانس، في إحدى أعتى موجات القمع التي اجتاحت سويسرا الروماندية، أما ساحرات هذه الأيام فينمن في أمان وسلام، إذ لا يأبه لهن أحد"، في ما يشبه اعترافًا بوجود ساحرات جديدات في هذا العصر. وختمت القول: "لحسن الحظ، لم يعد هناك اي قانون يمنع المرأة من أن تطير ممتطية مكنسة، إن وجدت من هي قادرة على مثل ذلك".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مدينة جدة تحتضن أكبر متحف مائي على كورنيش البحر…
علماء يدرسون ثلوج جبال الألب الإيطالية التي تتحول للون…
افتتاح منتزه لاجونا المائي في دبي مع تقديم عرض…
منتزه "لاجونا" في دبي المائي يعود من جديد بباقة…
أغرب منتجعات التزلج على الثلج يجهلها الكثيرون حول العالم

اخر الاخبار

الشرطة الأميركية تعلن سرقة مجوهرات بقيمة مليوني دولار في…
تقرير دولي يُشيد بالمنظومة الاستخباراتية المغربية كنموذج متقدم في…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة الهند بعيد الاستقلال ويشيد…
الشرطة الإسبانية تُطالب الحكومة بتوقيع اتفاقيات لإعادة المهاجرين مع…

فن وموسيقى

تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
الفنان سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…

أخبار النجوم

رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"
جميلة عوض تعود بقوة إلى شاشة السينما بعد فترة…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…

الأخبار الأكثر قراءة